المقالات

اتّقوا الله ياوزارة التعليم

أقول قولي هذا

القصة ليست قصة بل غصّة، والحكاية مخجلة ومحزنة في آن، بل إنها من غرائب هذا القرن، وهي بحاجة إلى قلب يقرأها قبل أن تقرأها عين.
أسألكم بالله، هل يعقل أن يوجد خريجات جامعة يحملن شهادات البكالوريوس؛ إضافة إلى دبلوم تربية، إضافة لاجتيازهن اختبار القدرات ( قياس) الخاص بالمعلمين، ثم لايجدن وظيفة طوال عشر سنوات وأكثر؟!
الحكاية تقول ولاتقول، إن هؤلاء الخريجات الجامعيات تخرجن منذ عشر سنوات وأكثر، فيما ذهبت أحقيتهن في التوظيف حسب الشهادة والأقدمية، رغم أنهن الأعلى شهادة والأقدم تخرجًا، إلى من هن أقل منهنّ درجة علمية، وأحدث منهنّ تخرجًا.
عام ١٤٢٦ صدر الأمر السامي بحلّ قضية هؤلاء المعلمات، وبالفعل أصدرت وزارة التعليم قراراً بتعيينهن، غير أن هذا القرار لم يتم تفعيله ليشمل كل الخريجات اللواتي لهن نفس الحالة، بل تم إحلال خريجات أحدث منهن تخرجًا، وكثير من خريجات أقل درجة علمية ممن عملن على وظائف البند، وتم تثبيتهن على وظائف أولئك الخريجات المجمّدات والمُعطلات.
سنفتح كل آفاق حسن الظن بمسؤولي وزارة التعليم، ونظن بهم كل الخير، ونستبعد من أذهاننا كل التوظيف الذي حدث بمحسوبيات ووساطات، ونسأل ومن حقنا أن نسأل: ما الذي ينقص هؤلاء الخريجات، وقد استوفين كل شروط التعيين المعقدة في الغالب ؟
إن أولئك الخريجات المأخوذ حقهن إما بأيدي المحسوبيات أو بأيدي البيروقراطية المترهلة أو بأيدي التجاهل والتغافل عن حقهن، لا يردن إلا إيصال صوتهن إلى ولي الأمر الملك سلمان -حفظه الله-، في أن يجدن عملًا شريفًا يوازي تعبهن، كما أنهن لايطلبن أكثر من حقهن شيئًا، بل إن بعضهن ومن خلال الوسم الذي أطلقنه في مواقع التواصل، مبدين استعدادهن بالرضا بماهو دون حقهن، من خلال أي فرصة في تعليم الكبار أو محو الأمية، أو حتى العمل كإداريات لا كمعلمات.
اتقوا الله ياوزارة التعليم، فاليوم دنيا وغدًا آخرة .

عبدالمجيد الزهراني

‫4 تعليقات

  1. جزاگ الله خير
    اوجزت معاناتنا التي اعيتنا الكلمات والنداءات في إيصالها

    عندي مداخلة بسيطة
    المكرمة الملكية أ/121
    كانت عام 143_1433

  2. عندنا تدخل الى مدرسة لزيارة مفاجئة للتعرف على مستوى ابنك وتجد ورقة مكتوب فيها ومعلقة على كل جدار يمنع دخول اولياء الامور الى الرواق المدرسي اثناء الحصص ماذا تسميه ؟؟

    وان تجد احد الطلاب ملقى على الارض واحد زملاءه يرفسه في بطنه !! وتبحث عن المعلمين والمدير واعتقد ان الوضع آمن رغم وجود كاميرات مراقبة صورية فقط تفاجئ ان المدير ومعلميه يتضاحكون على فنجان قهوة عربي ولا يعلمون شيء مما يحيط بهم وفي مكتب المدير !!

  3. البطالة المقنعة تنخر مخرجات التعليم من وإلى والوظائف المقنعة متوفرة ولكن من يستطيع كشف القناع ؟؟
    الخدمة المدنية والعمل والمالية في خندق المواجهة ضد السعودة .

  4. التعليم يئن على كافة الأصعدة وإذا ما أرادوا الخروج من المأزق هرعوا إلى الفلاشات الكاذبة لالتقاط صورة مع مسؤول هنا أو هناك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى