انطلاقًا من التطلعات والآمال العريضة التي تحذو رئيس التحرير بصحيفة “مكة” الإلكترونية الأستاذ عبدالله أحمد الزهراني، وكافة كادرها الموقر للرقي بهذه المنشأة الإعلامية وفق تطلعاتهم الوطنية وهممهم العالية تجاه الوطن وإنسانه؛ وذلك من خلال طرح المواضيع الهادفة والبناءة وكذا طرح البدائل والحلول فيما يطرح بغية إيصال الرسالة الإعلامية إلى صانع القرار من جانب, وإلى القارئ الكريم من جانب آخر لترضي طموحه؛ ولتكون الرؤية واضحة وجلية ومتوّجة بكل صدق وأمانة وموضوعية، والسعي وراء الحقيقة وإظهارها مع التمسك بالقيم الصحفية وأخلاقيات المهنة على أن نستشرف في ذلك آفاق المستقبل في المضي قدمًا نحو غد واعد انطلاقًا من رؤية الوطن 2030، واستتباعًا لذلك فإن الآمال تُعول على مخرج نهائي جدير بالنشر وكذا نتشرف بالاطلاع عليه، ونحفل به كمنشور يقدم خبر هذا الكيان المعطاء ورأى النخب من أبنائه البررة في ظل حكومتنا الرشيدة -وفقها الله-.
إن الجوانب الوطنية والإنسانية والاجتماعية، وكذا الثقافية هموم ذات خطوط متوازية وواجب أن يكون (فكر الكلمة) نصب أعين كل كاتب؛ لأن الفكر والكلمة ترتبطان بعلاقة عكسية فالفكر تحتاج كلمة والكلمة هي الأخرى تحتاج إلى تفكر وتأمل مما يعني الترابط بين الاثنين؛ لنصل من خلال الفكر والكلمة إلى هموم الوطن بكل أبعاده، الأمر الذي دفعني أن أعنون هذه المقالة بما يهدف إليه ويدعو لأجله رئيس التحرير -وفقه الله-. ولعل هذا العنوان يكون وصفًا إعلاميًّا نستطيع من خلاله إيصال ولو جزء من الرسالة نحو (الوطن والإنسان) فكلا الطرفين هدف لنا جميعًا من خلال الرقي بالكلمة والارتقاء بالفكر، وهذا لاشك هدف سامي وغاية عُليا والتطلعات إليهما عريضة مع التمسك بطرفي الأصالة والمعاصرة؛ وخصوصًا في الصحافة الإلكترونية التي تبث لكل العالم، وعبر كل التطبيقات الرقمية وذلك لغرس منظومة القيم والمبادئ والمُثل العليا؛ لأن الكلمة الطيبة بحد ذاتها قيمة وهي عطاء، بل هي ظلال وارف، وهي كذلك أصلها ثابت وفرعها في السماء، والقارئ الكريم محل الصدارة ويحق له أن نتجاذب معه أطراف الحديث من خلال فكر الكلمة ..
ومن هنا يطيب لي أن تكون اسم الزاوية التي أكتب فيها تحمل هذا الاسم، وعسى أن نكون عند حسن ظن القارئ الكريم في ذلك ..
وأدعوا الله لي ولكم دوام التوفيق.
عوضة بن علي الدوسي
ماجستير في الأدب والنقد