علمتني الحياة أن هناك أشخاص وإدارات يجيدون ويتقنون العمل الموكل لهم ، ويبدعون ويخلصون ويعملون كل ما في وسعهم لتنفيذ المهام الموكلة لهم على أكمل وجه، لكنهم للأسف لا يعرفون كيف يعبرون عن إنجازاتهم ، ولا يلتفتون لأهمية تسليط الضوء على نجاحاتهم ونتائج أعمالهم ،
وكأنّ لديهم مع الإعلام خصومة وجفاء ، ومع تسليط الأضوء زهد وإكتفاء ، فيعتبرونه نوع من الجهد الذي يطير مع الهواء، فلا يلقون له بالاً ولا يتعاملون فيه بمهارة وذكاء ، ولهذا فهُم ضحايا للصمت ، وأسرى للظلام الدامس الذي يحجب عنهم الرؤية والشمس المشرقة ، والأنوار الساطعة، والضياء والنور ، فيعملون بدون وهج ، وينجزون بدون بريق.
كما علمتني الحياة أن العمل يحتاج ليس فقط لفريق يعرف ماذا يعمل وكيف يعمل ولكنه يحتاج ايضاً الى فريق آخر ينقل ويبرز أهم ما تم انجازه، فإن ركزت على الفريق الأول فقط وتناسيت الفريق الآخر وأهملته فتأكد انك تشبه من يعمل داخل الكهوف لايسمعهم ولا يبصرهم أحد ولا يشعر بضجيجهم وطحنهم مخلوق، فأستثمروا في فريقكم الاعلامي وطوروه ودربوه ووفروا له البنية التحتية المناسبة والكفاءات المؤهلة والمدربة والقادرة على التواصل الاعلامي الفعال ، فالعائد الذي ستجنيه من هذا الاستثمار لن يقدر بثمن خصوصاً في زمن ثورة التواصل الاجتماعي والوهج الاعلامي .