ليلة باشراحيلية

اعتاد منتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل -يرحمه الله -الريادة في كل شيء ، فإذا ذكرت معاقل الثقافة والعلم في رحاب البلد الطيب ذُكر المنتدى ، لا سيما أنه يحمل مشعل النور في كل مكان وزمان ، فهذا المنتدى الشهادة فيه مجروحة ، كوننا من مرتاديه ، ولكن كلمة حق لله ثم للتاريخ أن القائمين عليه يولونه جلّ اهتمامهم ، ينضاف إلى ذلك طبيعة الكرم العربي الأصيل وطيب الحفاوة وسماحة الاستقبال ، فإلى جانب دوره التاريخي في الثقافة والعلم ؛ أيضًا جمع التكريم وإغداق الجوائز السنية على المكرمين ، فلا ضير من ذلك ، فأصحاب المنتدى من الوجوه المكية المشهود لها بالاستقامة والتواضع ، مضاف لها العلم والشعر والأدب الجم ، فلم تغررهم الدنيا بملذاتها وتنسيهم أصالتهم العربية الفريدة .
ففي كل أسبوع نغشاه نتأمل فيه الثراء المعرفي والثقافي والاجتماع والمحبة ، كما أننا نرى وجوهًا مجتمعية مسؤولة ، فالمنتدى يرتاده كبار مسؤولي مكة من مدنيين وعسكريين ومشايخ وأفاضل القوم ، وتدور في أروقته المناقشات الساخنة ويُتناول فيه الطرف المفيدة وووووووإلخ …
وانطلاقًا من أهمية الإعلام في إبراز الوجه الحقيقي للمجتمع ، دأبت صحيفة “مكة الإلكترونية ” على النهوض بأعباء المجتمع ومسؤولياته ، فكانت الصوت والصورة الواقعية والشفافة ، وهذه الصحيفة فتية في نشأتها كبيرة في حجمها ، فقد تفوقت على كبريات الصحف الورقية والإلكترونية في فترة وجيزة ، تتبعًا للخبر والمصداقية في إذاعته ونشره ، فرئيسها الفذ “الأستاذ عبدالله الزهراني “رجل استقامة وأدب وخلق ، استطاع أن يتغلغل في قلوب المحيطين به من كتاب ومسؤولين فنال رضاهم ، فأصبحت الصحيفة تعج بالكتاب المبدعين من مختلف المشارب ، فاستحقت الصحيفة الثناء والإشادة من الجميع ، وانطلاقًا من مسؤولية المنتدى تجاه المبدعين فقد كُرّمت الصحيفة على مستوى المنتدى ، وكانت ليلة بهيجة اجتمع فيها الأحباب وتعانقوا وتعارفوا بعد أن كانوا يتبادلون النظرات من وراء الخبر ونمطية الصورة.

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي