المحلية

وزير الشؤون الإسلامية يستقبل وفداً من هيئة علماء اليمن

(مكة) – الرياض

استقبل معالي وزيـر الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، في مكتبه بالوزارة اليوم، وفداً من هيئة علماء اليمن.
ورحب معاليه في بداية اللقاء بأصحاب الفضيلة رئيس وممثلي هيئة علماء اليمن، موضحا أن هذا اللقاء يأتي بعد اللقاءات العامة السابقة ضمن برنامج التواصل مع علماء اليمن، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تمثل أهمية في جمع كلمة العلماء وتمثيلهم في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وهي رسالة العلماء في كل مكان في العالم، الذين يجب أن يؤدوا دورهم بمقتضى العلم الشرعي لأنهم حملة الرسالة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال الشيخ صالح آل الشيخ إن هذا اللقاء يؤكد ما قام به برنامج التواصل مع علماء اليمن، من التواصل معهم بجميع مكوناتهم وأطيافهم، مؤكدا الاستفادة منها وما تقوم به الوزارة من لقاءات خاصة بكل مكون أو مجموعة لها اهتمام خاص ، ولها واجباتها التي تسع الجميع، مبينا أن الأمة تحتاج لهذه الرسالة التي يحتم الواجب على أدائها بالشكل الذي يخدم الأمة .
وأضاف : إن إخوانكم في وزارة الشؤون الإسلامية في برنامج التواصل مع علماء اليمن بخاصة يبذلون جهداً في عمل بعض ما يجب تجاه إخواننا في اليمن بعامة، والعلماء
بخاصة” ، مشدداً على دور أهل العلم ، وأهل الرسالة وحملة المبادئ ، والعقيدة والحق في المحافظة على السنة وأهلها.
وأشار معاليه إلى أن اليمن مستهدف استهدافا عريضا جدا لنزع صفة السنة عنه، مما يتوجب التصدي لهذه الحملة وحماية الشعب اليمني من هذا الاستهداف وتوعيتهم بالدين الحق .
وأفاد أن من أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الاجتماعات مع العلماء في اليمن على اختلاف مشاربهم، أنه يحمل كثير من الدلالات في هيئة علماء اليمن، والإيحاءات
الطيبة حول رسالة العلم والعلماء، لاسيما في هذه الظروف العصيبة، مؤكدا ضرورة أن يكون لدى العلماء خطة واضحة للعمل؛ لتحقيق الرسالة التي يحملونها ومنها حماية اليمن من التغيير والخرافة والبدعة، وإتاحة الفرصة لأفكار جديدة لمواجهة الانحرافات والضلالات الجديدة بوسائل جديدة تناسب المرحلة .
وأشار معاليه ــ في سياق كلمته ــ إلى مسائل الخلط بين العلم والسياسة، والدور الرسالي للعلماء حدوده ، وأبعاده، وكيفية التحرك فيه، ومستقبله، وخطورة الدخول في الموضوعات
السياسية للعلماء ، وأن الهدف لابد أن يكون واضحاً ومحدوداً مع وجود ضرورة لذلك الدخول؛ وإلا فإن الخسائر ستكون كبيرة جداً مادياً ومعنوياً. وأعاد معاليه التأكيد على دور العلماء في حماية اليمن في عقيدته، وقيمه، وأخلاقه المعهودة عنه عبر التاريخ، مشدداً على دور العلماء من الداخل وكيف يعيدون هذا البناء ، مؤكداً أن الجميع في خندق واحد، وفي مهمة واحدة، وهي مهمة الرسالة، وإلا فالحرب والسياسة لها أهلها ولها قادتها الموثوق بهم، ولله الحمد، لكن مهمة الرسالة لا يجوز أن نتخلف عنها في مثل هذا المقام، وأعظم الجهاد بالقرآن كما قال تعالى ” ولا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً “.
وألقى عدد من العلماء الحاضرين ضمن الوفد خلال اللقاء مجموعة من الكلمات جددوا خلالها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ لموقفه
الحازم وقراره الصائب الذي وقف سداً منيعاً تجاه مخططات الحوثيين وأعوانهم التي استهدفت استقرار اليمن وأمنه وأمانه، معبرين عن شكرهم لمعالي وزيـر الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تواصله المستمر مع علماء اليمن من خلال هذه اللقاءات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى