(مكة) – الطائف
أكد معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان أن نقل الإشراف على سوق عكاظ من إمارة منطقة مكة المكرمة ، إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني ، يأتي امتداداً لرؤية حكومتنا الرشيدة لدعم السوق وأنشطته ، من خلال دعم جوانب أخرى سيعمل السوق على تعزيزها وتطويرها ، مثل الاهتمام بالتراث والسياحة والترفيه إلى جانب الثقافة ، ولتكون أهداف السوق وأنشطته متناغمة ومتسقة مع رؤية المملكة 2030 في الفترة المقبلة .
ونوه معالي الدكتور حسام زمان بما حققه السوق خلال السنوات العشر الماضية من منجزات كبيرة ونجاحات عظيمة من خلال رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – ومن بعده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لفعاليات السوق ، مشيداً بدور إمارة منطقة مكة المكرمة وما قدمته من جهود كبيرة طوال فترة إشرافها على سوق عكاظ ، بقيادة صانع المبادرات الشبابية والثقافية والفكرية والتنموية الرائدة محلياً وعربياً ، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، الذي أدى دوراً ريادياً في إعادة إحياء السوق ، بعد نحو ١٣٠٠ عام من إندثاره ، ليعود منارة من منارات الثقافة والتنوير ، وليصبح بأنشطته وفعالياته علامة فارقةً في سماء الشعر والثقافة العربية ، محققاً جزءً مهماً من رؤية سموه التنموية التي ترتكز على بناء الإنسان وتنمية المكان .
وقال معاليه ” إن المتتبع للسوق عكاظ منذ انطلاقته يلحظ حجم السمعة التي حققها السوق على مستوى الثقافة العربية ، وخير شاهد على ذلك فوز العديد من الشعراء والمبدعين العرب بجوائز السوق ، بعد تنافس محموم مع عشرات المتنافسين في كل فرع من فروعها “، مؤكدا اهتمام جامعة الطائف بسوق عكاظ كونه ظاهرة وطنية ثقافية كبرى ، مما يحتم أن تلعب الجامعة دوراً مهماً وحيوياً في أنشطة السوق المستقبلية باعتبارها مؤسسة أكاديمية وثقافية في محافظة الطائف ، وذلك من خلال العمل مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كشريك أساسي واستراتيجي في السوق .
وأوضح معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام زمان أنه منذ تولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مسؤولية الإشراف على فعاليات السوق ، بادرت جامعة الطائف بالتنسيق مع الهيئة حيال رسم سياسة مشاركة الجامعة المستقبلية في فعاليات وأنشطة السوق ، وذلك بهدف استمرار نجاح فعاليات السوق والعمل على تطوير مناشط السوق المستقبلية ، وسيتم قريباً – بحول الله – توقيع اتفاقية شراكة مع الهيئة تركز بشكل كبير على هذا التوجه .
وأبان أنه من خلال هذه الشراكة ستعمل الجامعة على المساهمة في رسم خطة تطويرية للسوق ، وبإعداد البرنامج الثقافي لسوق عكاظ ، وجوائزه وتقييمها ودعمها ، إلى جانب الإسهام في إقامة معرض كتاب ومكتبة ثقافية تاريخية ، ومعارض تخصصية أثناء وقت انعقاد السوق ، مضيفاً إن الجامعة ستبذل أقصى جهودها لضمان أن يتجاوز دورها تقديم الدعم اللوجستي بقدراتها البشرية ، إلى المشاركة الفعلية في خلق الأنشطة واستضافتها وتنفيذها ، و ستحرص جامعة الطائف على توظيف مقدرات الجامعة البشرية من خلال الإفادة من تخصصاتها المختلفة ذاتِ العلاقة لدعم السوق ، إضافة إلى الاستفادة من طلاب الجامعة وأنديتهم في تنظيم برامجه وفعالياته واستقبال ضيوفه ، إلى جانب المشاركة في الفعاليات السياحية بالمحافظة على هامش السوق .
وكشف الدكتور زمان إلى أن الجامعة تعكف حالياً على الإعداد لمجموعة من المشروعات الداعمة للنشاط الثقافي والسياحي لمحافظة الطائف عموماً ، ولسوق عكاظ خصوصاً ، وستعمل الجامعة في هذا الشأن على أن تكون رائدة في تفعيل السياحة التعليمية و ستقوم الجامعة باستقطاب الراغبين في تعلم اللغة العربية من غير الناطقين بها في برامج صيفية ، لما تتميز به محافظة الطائف من أجواء معتدلة صيفا ، وقربها من الحرمين الشريفين .
وأفاد أن الجامعة تتجه نحو الإسهامات الفاعلة في إعداد كوادر بشرية مؤهلة تدعم خلق بيئة سياحية جاذبة ، تساند الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، بالمرشدين السياحيين ومنظمي البرامج ، وأيضاً تسعى الجامعة بجدية لتفعيل دورها خارج أسوار الجامعة في خدمة المجتمع والأعمال التطوعية ، المبنية ليس فقط على احتياج المجتمع المحلي ، بل يتجاوز ذلك إلى خدمة المصطافين والزوار ، ومن بينهم بطبيعة الحال زوار سوق عكاظ ، باعتباره واحداً من أهم الوجهات السياحية الثقافية في محافظة الطائف .