مذ أمطرت خطواتك للرحيل
وأنا والطريق إليك في شقاق
أستقي السماء قمراً مضيئاَ
فيلوكني الليل بصمت..!
أحترق عند مفرق كل نبضة
فيضطرب الموج تحت أقدامي
وعيناك تشع في الغسق لموتي وأكثر
مال هذا الليل لا يهدأ
ولا يجيء بك..كسوسنة على خد الصباح
كوشوشه على شفة طفل..
وهذا الوجع يتكئ على جفني بزهو..!
أرحني على ساعديك انفض آلام السنين
أعتق الأحزان لك وحدك وأبكي على صدرك
لأغدو بجراحي ولا أبالي
رويدك..
أمازلت تطرق السمع لخطواتي المتجهة خلف الغيوم
وتفرش لي السماء لألتحف النجوم في غيابك.؟!
ويدك الممتدة نحوي..كيف لي أن أتحاشاها
ودفء الكون في ارتعاشاتها.!
رويدك..
فأنا مازلت أحبو على خارطة يديك
أتحسس نبضك الملتصق بجدار قلبي
وأتساقط في عطرك المنبعث منها فتأسرني
حين أشعر بدفئها
وكيف لعينيك أن أسكبني فيهما ولا أغرق..
وكل الطرق مغلقة إلا إلى عينيك تدعونني للغرق
فيهما وأكثر..
والسفر إليهما انتحار.!
خديجة إبراهيم