أخبار العالم

توقف إجلاء المحاصرين في حلب بانتظار خروج 4000 من نظرائهم في “الفوعة وكفريا”

(مكة) – إدلب

عاد اسم بلدتي “الفوعة وكفريا” ليقتحم المشهد في سوريا ويطغى على كل الملفات، بعد أن تسبب هذا الاسم بعرقلة خروج أكثر من ٥٠ ألف مدني من محاصري مدينة حلب، في مسعى من الميليشيات الارهابية التابعة للاحتلال الايراني، ليكون ملفها هو القفل الذي أغلق باب إتمام الخروج.

فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتوقف عملية إجلاء المدنيين المحاصرين في حلب الشرقية والبالغ عددهم حوالي 50 ألف شخص، بانتظار خروج 4000 شخص من المواطنين الموالين لنظام الأسد وعناصر من حزب الله اللبناني من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي، وذلك ضمن الاتفاقية التي جرت بين النظام وممثلين عن الفصائل، والتي تقضي بخروج المحاصرين من مدينة حلب، مقابل خروج حالات ما لايقل عن 4000 من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل الإسلامية بريف إدلب الشمالي الشرقي.

وأكد المرصد السوري أن عملية خروج المدنيين والمقاتلين المحاصرين من أحياء حلب الشرقية، لا تزال متوقفة، منذ الساعة 11:04 قبيل ظهر أمس الجمعة، بعد قيام مسلحين موالين للنظام، ينحدرون من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب وعناصر من حزب الله اللبناني، بقطع الطريق ووقف عملية الخروج من مدينة حلب، عبر معبر العامرية – الراموسة، احتجاجاً على عدم البدء بخطوات عملية لإخراج نظرائهم من المرضى والمصابين من بلدتي الفوعة وكفريا.

وكانت مجموعة من الحافلات قد توجهت أمس نحو بلدتي كفريا والفوعة الواقعتين في شمال شرق مدينة إدلب، لكن مقاتلين من فصائل المعارضة السورية المسلحة عرقلت مرورهاعبر منطقة قلعة المضيق، ومن المفترض أن يجري اليوم البحث عن طريق بديل لإيصال الحافلات والبدء بنقل المقرر إخراجهم من كفريا والفوعة نحو مناطق سيطرة قوات النظام في محافظات أخرى، كما كان سمح بالخروج من مدينة حلب على متن سيارات خاصة، كخطوة لتسهيل تنفيذ الوعود الشفهية التي حصلت عليها إيران وحزب الله حول كفريا والفوعة.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة، أن اتصالات تجري في هذه الأثناء مع الجانب التركي، لتسهيل عملية إخراج الحالات المرضية والمصابين من كفريا والفوعة مع مرافقيهم، مقابل إعادة استكمال تنفيذ الاتفاق الروسي – التركي والبدء مجدداً بفتح معبر العامرية – الراموسة لخروج المحاصرين من مربع سيطرة الفصائل بحلب الشرقية نحو ريف حلب الغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى