اللغة العربية لغة الضاد التي اختارها الباري لتكون لغة كتابه الكريم ففرض تعلمها على كل من دخل الإسلام وهي أداة توصيل الأفكار
وصياغة المفاهيم ، باللغة تتميز الأمة ، وكل أمة تعتز بلغتها أيمانا بأنها هويتهم الثقافية .
ولعل مايميز لغتنا أيضا أنها لغة خالدة فهي لغة ملائكة الحساب في القبر ” من ربك ؟ ومن نبيك ؟ وما دينك ؟ ” وتمتد معنا في الأخرة تحيتهم يوم يلقونه سلام فهي لغة حية دائمة لاتختفي ولاتزول .
لذلك يحق لنا ان نفتخر بها على كل اللغات ثمانية وعشرين حرف بُلغت بها الرسالة المحمدية فيها البلاغة والمترادفات الكثر .
ومع ذلك نجد من أبنائها من يفتحر بلغته الثانية سواء كانت الإنجليزية او الفرنسية ويردد بعض المصطلحات وكأن لغتنا العربية لاتستوعبها ، ولكن في حضور سيدة اللغات يجب أن يخبو وهج اللغات الأخرى ، حتى وإن كانت لغة المال والأعمال اللغة الإنجليزية .
ويرى كثيرا من المتخصصين : إن اللغة العربية هي بحر زاخر من الألفاظ والمعاني والتراكيب، فهي أوسع لغات العالم بالمفردات والتراكيب، وفيها مدرج صوتي واسع تتوزع فيه مخارج الحروف توزيعًا متعادلًا من الشفتين إلى أقصى الحلق، وقد نَجِد في لغات أخرى غير العربية حروف أكثر عددًا، ولكن مخارجها محصورة في نطاق أضيق ومدرج أقصر، كأن تكون متزاحمة من جهة الحلق، أو تكون متجمعة ومتكاثرة عند الشفتين واللسان.
حمود أحمد الفقيه