د. عبدالله التنومي

سبعة أعزالله بهم اﻹسلام

طلب رسول الهدى محمد من الله أن يعز الإسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب أو عمر بن هشام؛ فكان اختيار الله عمر بن الخطاب الفاروق الذي يهرب منه الشيطان.
وقد أعزالله به الإسلام منذ أسلم، ثم وبعد أن أصبح خليفة المسلمين أنشأ البنية اﻹدارية التحتية للدولة اﻹسلامية؛ فسن القوانين بإنشاء القضاء والشرطة وبيت المال والبريد، ويعتبر عمر بن الخطاب أول من أعز الله به الإسلام، ويتضح ذلك جليًّا في التاريخ الإسلامي الذي سجل أن عمر فاتح العراق والشام وفارس ومصر.
وثاني من أعزالله به الإسلام هو محمد بن القاسم الذي فتح بلاد السند والهند وماوراء النهرين.
وثالث من أعزالله به الإسلام قتيبة بن مسلم الباهلي فاتح شمال أفريقيا.

ورابع من أعزالله به الإسلام هو محمد الفاتح الذي فتح الله على يديه القسطنطينية، وقد امتدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاتح القسطنطينية بقوله نِعم بكسر النون اﻷمير هو.
كما أعزالله الإسلام بزعيم خامس هو صلاح الدين اﻷيوبي، وهو من العترة النبوية الشريفة، وقد هرب والده إلى بلاد اﻷكراد في العراق، وانضوى تحت لوائهم وولد صلاح الدين في تكريت، وهو رجل صالح استطاع بإرادة الله بدحر دولة الشيعة في مصر، ووضع عليها قائده قرقوش.
ثم تفرغ للصليبيين حتى أجلاهم من بلاد العرب في الشام، وفتح الله على يديه القدس وبقيت حرة أبية حتى نكسة عبدالناصر، فاحتلت إسرائيل سيناء والقدس ونسأل الله أن يسخرلها من يحررها عما قريب.
أما القائد السادس الذي -حفظ الله- به بيضة الإسلام فهو سيف الدين قطز أرسله والي مصر بيبرس؛ لمقابلة التتار الذين قضوا على بغداد وقتلوا آخرخلفاء بني العباس المعتصم بمساعدة من الشيعة المجوس بمعرفة ابن العلقمي عليه من الله مايستحق، وقتل هولاكو في بغداد أكثر من مليوني مسلم واستباح البلاد والعباد، واتجه إلى مصر ليفعل الفعل نفسه فيها، ولكن الله حفظ البلاد والعباد.
وقابله القائد المسلم سيف الدين قطز في عين جالوت بين مصر والشام، ونصرالله القائد المسلم قطز على هولاكو، وهزمه شرهزيمة وانتقم منه ومن جيشه مافعلوه في بغداد ولولا الله، ثم هذا القائد وجيشه المصري لاستباح هولاكو بيضة المسلمين من الشرق والغرب.
وسابع هؤلاء القادة لا أراه إلا الملك السابع سلمان بن عبدالعزيز الذي حافظ على بيضة الإسلام، والتي كادت دولة المجوس أن تفعلها من خلال جهلة العرب في اليمن الحوثيين وحاقدها عفاش، ولولا الله ثم اتخاذ القرار بالحزم في 6/6/1436هـ من خلال هذا الملك الاستثنائي؛ لحلّ بالعرب مايكرهون ففي العراق والشام استباحت الماسونية البلاد والعباد من خلال العدو الأزلي للإسلام والمسلمين المجوس الرافضين ﻹقامة دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل .. ولكن سلمان فاجأ العالم بعاصفة حزمة التي أرهبت المجوس، وأدخلت الرعب في النفوس.
وفي بحثي هذا تم اختيار من كان له إرادة سياسية في الحفاظ على بيضة العرب والمسلمين من فاتحين وقادة محافظين ومدافعين، والملك سلمان من القادة المحافظين والمدافعين والمرعبين فلانامت أعين الجبناء.
وقد وجدته الملك السابع في الدولة السعودية الثالثة، وكذلك وجدته سابع سبعة -أعزالله به- الإسلام والمسلمين، وهذا الرقم اللغز من علم الله ولايعرف ذلك حتى اﻷنبياء.
عبدالله محمد التنومي
الباحث في أدب التاريخ اﻹسلامي واﻹنساني- جدة
18/سبتمبر/2016

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى