(مكة) – القاهرة
استنكر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الممارسات التي يقوم بها نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإرهابية التابعة لإيران وتسببت بمعاناة للمدنيين في حلب.
وفي بيان صدر في ختام اجتماعهم الطارئ بمقر الجامعة العربية مساء الاثنين، لبحث تطورات الوضع في حلب، جدد وزراء الخارجية العرب التزامهم بوحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها، مؤكدين أن “الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية وبما يلبي تطلعات الشعب السوري”.
وحمًل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، النظام وحلفاءه “المسؤولية الكاملة عن العمليات العسكرية الوحشية والانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت في مدينة حلب وفي حق سُكانها المدنيين”.
وتحدث أبو الغيط عن ثوابت “الإجماع العربي” تجاه سورية، بما في ذلك الجرائم التي يرتكبها النظام بحق المدنيين في “حلب الشهباء” حسب تعبيره، موضحاً أن هذه الثوابت تتمثل في أنه “لا حل للأزمة سوى الحل السياسي بمشاركة جميع الأطراف” مع “ضرورة وقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين” فضلاً عن “رفض الإرهاب والاحتشاد لمحاربته”.
من جانبه حمّل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن مأساة حلب كونه “وجّه الجيش لقتل الشعب”، كما أنه “أدخل المنظمات الإرهابية بما فيها الحرس الثوري (الإيراني) لسورية”، وتابع حديثه قائلاً: إن “الكلام كثير والعمل قليل ولا بد من وسيلة ضغط فعالة وإذا لم يتم ذلك سيستمر القتل والتشرد والظلم في سورية”.
بالمثل، دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في جميع أنحاء سورية، مطالباً باعتماد موقف موحد للجامعة العربية والبدء في تحرك جاد لإيجاد آلية تحمل النظام على التوقف عن شن هجمات ضد المدنيين، ورفع الحصار عن كل المناطق في سورية، وقال: إن “ما يجري في حلب هو مذبحة وجريمة إنسانية لا يُنتظر منها سوى المزيد من العنف”.