المقالات

أين رجال المرور؟

انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا فيديو مصور في شارع عام وأمام إشارة مرور ضوئية في حالة الضوء الأحمر، وهناك سيارات دفاع مدني يبدو أنها في طريقها إلى تنفيذ مهمة رسمية، وذلك من خلال النداءات والونانات المتكررة التي تُطالب السائقين بفتح الطريق، ولكن السائقين لم يتحركوا من أماكنهم بسبب إشارة المرور التي ماتزال في حالة الضوء الأحمر ..

منظر دراماتيكي محير، وأتوقع أن مشاهدي الفيديو انقسموا إلى قسمين، القسم الأول يلوم على أصحاب السيارات الواقفة أمام سيارات الدفاع المدني ويطالبونهم بالتحرك للأمام ومن ثم قطع الإشارة الحمراء حتى تتمكن سيارات الدفاع المدني من كسب الوقت ومواصلة السير إلى مهمتها .. والقسم الثاني يحرص على ضرورة تقيد السيارات الواقفة بالنظام وانتظار إضاءة الضوء الأخضر للإشارة ومن ثم الحركة بأمان حتى لا تتعرض سياراتهم لمخالفة قطع الإشارة التي تكلف ٣٠٠٠ ريال !!!.

ومن خلال مقطع الفيديو المصور فإن ماحصل في الميدان هو عدم حركة السيارات بالرغم من تكرار النداءات بفتح الخط من قبل الدفاع المدني، ولكن لا حياة لمن تنادي، الكل خائف على نفسه من الوقوع في المحظور بالرصد الآلي الذي لا يعترف إلا بممارسة فتح فلاشاته على السيارات المخالفة، غير مبالٍ بالنواحي الإنسانية والاستثناءات التي تنادي بها سيارات الدفاع المدني .. وهنا تثور المشكلة، ويبرز التساؤل :- أين رجال المرور عن الميادين والإشارات في مثل هذه الحالات ؟ فلو تواجد رجل مرور في مثل ذلك الموقف لكان بادر بتشغيل الضوء الأخضر للإشارة، ومن ثم تمضي السيارات جميعًا بأمان ويستطيع الدفاع المدني كسب الوقت واللحاق بالمهمة في وقت وجيز ..

سؤال مطروح للإدارة العامة للمرور، ما العمل في مثل تلك الحالات ؟ وماهو الإجراء النظامي الصحيح ؟ هل هو قطع الإشارة مع ضمان عدم إيقاع العقوبة ؟ أم تواجد رجال المرور في الميدان ؟

د . جرمان أحمد الشهري

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اليوم سمعت برنامج اذاعي يناقش نفس المشكله .

    وافاد مواطن بانه قطع الاشاره استجابه لحاله انسانية ولكن جلس يراجع المرور 2 اسبوع عشان ترفع عنه المخالفه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى