المقالات

المرور فوبيا !!

على ضوء ما نشاهد من اجتهادات وتطوير قطاع المرور في المملكة العربية السعودية، وتعامل جبار من جميع فئات المجتمع؛ خصوصًا مع قائمة المخالفات الجديدة.
يتضح لي ولكل مستخدم طريق أن فرض النظام بالقوة القصرية يتمخض عنه الوعي والتثقيف، وأن لغة النظام بالقوة تؤدي إلى التثقيف، وهذه فرضية خاطئة مبنية على معطيات ضعيفة، ولن ينتج عنها أي نظرية.
وجدت في قائمة – جباية الأموال المرورية – المعلنة مخالفة تعطيل مرور سيارات الطوارئ والمواكب الرسمية.
هل فعلًا ستجد شخصًا يقطع إشارة المرور؛ ليعطي أولوية مرور سيارة دفاع مدني مثلا ؟؟ أو هل يوجد من يعيق سيارة طوارئ عامدًا متعمدًا؟؟ ولكن السؤال الأهم هل هذا يعد كافيًّا لتطبيق النظام بكل سلاسة ؟ وهل تطبيق النظام يتم بإنفاذ العقوبة فقط ؟
عدة أسئلة لم أجد لها إجابة إلا الاستنكار والتعجب !!

إن تثقيف المجتمع مروريًّا وزيادة الوعي، فهو دور أساسي وجزء لا يتجزأ من صميم عمل وتنظيم قطاع المرور تجاه المجتمع؛ فإن ترى مجتمعًا مثقفًا وواعيًّا مروريًّا ستكون نتيجة ذلك سلامة رواد الطريق من مشاة وسائقي مركبات عوضًا عن مجتمع لديه رهبة من المخالفات المرورية، وأن يضل في كلتا الحالتين على جهالة.
عليكم بزيادة الانتشار والنزول أكثر إلى الميدان، ومشاركة المجتمع بعدة فعاليات شهرية في الأماكن العامة والحضور الإعلامي بشكل راقٍ وبسيط ومفهوم وغير مروع، وزيارة المدارس والطلاب والطالبات بشتى المراحل التعليمية، بل والدخول إلى مناهج التعليم وإقامة المعارض الشهرية والسنوية، وعدم الاكتفاء بالأسابيع والحملات الموسمية والدولية فقط.
وقبل كل هذا تثقيف رجل المرور، وأن يطبق النظام على نفسه أولًا وأخيرًا.

ومضة

ترى هل سأحيا لأقرأ يومًا أن تصلني رسالة نصية على هاتفي الخلوي تحذيرية تشعرني بأن سلامتي أولًا قبل أن أقرأ كلمة تم قيد مخالفة؟!

م. راكان الغامدي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. فرض العقوبات بدون تسليط الضوء الكافي على مسببات العقوبة
    كالنقش على الرمال تندثر ملامحه مع اول هبة رياح ، تكثيف الجرعه التوعوية مطلب مهم و متزن و عقلاني و فوائده على المدى الطويل مجديه و مجزيه مع الالتزام بالعقوبه كـجزء اساسي لمن لا يلتزم بعد كل ذلك. مقال جزل و موضوعي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى