المحلية

السديس : الميزانية تحمل البشائر .. وللحرمين الشريفين الأولوية والاهتمام

(مكة) – مكة المكرمة

رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, الشكر والثناء للمولى جل وعلى على ما أنعم به على هذه البلاد المباركة من نعم عظيمة والآلاء الجسيمة وما أفاء عليها سبحانه من الخيرات وأسبغ عليها من البركات ، مؤكداً على أهمية شكر النعم ودوام الثناء على المنعم قال سبحانه (وما بكم من نعمة فمن الله) ، وقال سبحانه (وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).

جاء ذلك بمناسبة إعلان الميزانية العامة للدولة لهذا العام. ونوه بما تضمنته الميزانية العامة للدولة للعام ( 1438 – 1439 هـ ) , من برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والهيكلة الشاملة مشيداً بما تحمله من مبشرات لأبناء هذا الوطن الغالي مؤكدة في خطواتها الرئيسة على الاستمرار في مراجعة الأنظمة الخاصة بالأجهزة الرقابية بما يحفظ المال العام كما أنها بحمد الله تمثل بداية برنامج عمل متكامل وشامل لبناء اقتصادي قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل وتنمو من خلاله المدخرات .

وقال معاليه : إنها ميزانية مباركة حققت التوازن المالي والإصلاح الاقتصادي لتأتي مواكبة لرؤية المملكة ٢٠٣٠رغم الظروف الاقتصادية والعالمية، كما جاءت لتعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وتجسد اهتمام ولاة الامر حفظهم الله بأبناء هذا الوطن الغالي وتحقيق النماء والعطاء والبناء والتطوير والهناء والرخاء والتركيز على الاحتياجات التنموية للمواطنين وامتازت بالوضوح والشفافية وتنويع مصادر الدخل والتنمية المستدامة مشيداً معاليه بكلمة خادم الحرمين الشريفين المبنية على الوضوح والشفافية وتلبية احتياجات المواطن وتنويع مصادر الدخل وتعزيز القدرات على إنجاز الكثير من المشروعات في جميع المناطق وأشاد معاليه ببرنامج حساب المواطن ودعم ذوي الدخل المنخفض والتأكيد على جدوى الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإشادة بدعم الدولة لجميع القطاعات والتكامل التنموي بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وعدم فرض الضرائب وأهمية ضبط الانفاق وترشيده والالتزام بشفافية المصروفات وقد جاءت الميزانية وثيقه اقتصادية رائدة ومتوازنة في عالم يعيش الفوضى والاضطرابات كما جاءت مركزة على الخدمات الأساسية والمستدامة.

واستطرد معاليه : إنه على الرغم من التحديات الاقتصادية فقد جات ميزانية الخير مبنية على خطط استراتيجية ورؤية ثاقبة ورسالة صائبة وتحمل الخير والبشائر والمرونة والبصائر والبعد عن التعقيد والإجراءات البيروقراطية التي تعوق التنافسية وتحقق الامتياز الاقتصادي وانطلاقة العمل الجاد المتميز بالقوة والعمق وتعدد موارد الطاقة مما سيكون له الأثر الكبير والإصلاحات المتعددة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن بإذن الله. وقال معاليه : إن لمشروعات الحرمين في الميزانية الأولوية والأسبقية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاهتمام والعناية والحرص والرعاية.

وقال معاليه: لقد أخذت الموازنة في اعتبارها الأول مواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية مع المحافظة الدقيقة على الالتزام المتواصل بمستوى الإنفاق المرتفع, كذلك اهتمت هذه الموازنة الفاعلة ـ بتوفيق الله ـ, بتقوية الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص ودور رجال الأعمال والمواطنين في التنمية والترشيد ومواصلة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية وتطوير الخدمات الحكومية وترسيم عدد من الإصلاحات الاقتصادية مع تقليل الاعتماد على مصدر واحد مما يؤكد النظرة السليمة لمستقبل هذه البلاد المباركة, ومواجهة النقص المحتمل في الإيرادات نتيجة للظروف الاقتصادية العالمية لتمنح مزيداً من المرونة في الإنفاق على المشاريع القائمة والجديدة محروسة ـ بعون الله ـ من تراجع النمو الاقتصادي العالمي.

وأضاف: لقد طمأن خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ, أبناء المملكة أن اقتصاد المملكة بفضل الله يملك من المقومات والإمكانات ما يمكّنه من مواجهة الظروف والتحديات, وأن مسؤوليتنا جميعاً المحافظة على ما تنعم به بلادنا بحمد الله من الأمن والاستقرار لمواصلة مسيرة النمو والتنمية, مذكراً بما منّ الله على هذه البلاد من العقيدة السمحة والاعتصام بالكتاب والسنة والوحدة والاجتماع الذي هي المنطلقات الرئيسة .

مشدداً على الحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته واستدامة شكر النعم وصرفها في ما يرضي المنعم جل في علاه. ورفع معالي الرئيس العام من الشكر أعطره ومن الدعاء أوفره لخادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي العهد, ولسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ, على ما يلقاه الوطن والمواطن وأبناء الأمة الإسلامية من رعاية واهتمام, وأن يجزيهم ـ حفظهم الله ـ, على هذه الهمة السامقة والعطاءات المترامية في كل شأن من شؤون البلاد والعباد والإنجازات العظيمة في كل المجالات خاصة في الحرمين الشريفين ومشروعاتهما وتقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصديهما وأن يحفظ على هذه البلاد قادتها وأمنها ووحدتها واستقرارها ورخاءها ويديم عليها نعمه ورعايته وتأييده إنه سميع مجيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى