(مكة) – مكة المكرمة
أكد الرئيس التنفيذي لشركة عبدالصمد القرشي (ASQ) نائب رئيس الغرفة التجارية بمكة المكرمة الشيخ محمد عبدالصمد القرشي، على قوة الاقتصاد السعودي وكفاءته العالية في مواجهة التقلبات العالمية رغم التحديات التي يشهدها العالم أجمع من متغيرات اقتصادية وتراجع في أسعار النفط العالمية، وذلك بفضل من الله، ثم بفضل السياسات الاقتصادية الحكيمة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله،ما جنب المملكة آثار تلك الأزمات الاقتصادية بعد أن عصفت بأغلب اقتصاديات العالم.
وأوضح القرشي، في تصريح بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة لعام 1438-1439هـ، أن ماتضمنته بنود الميزانية جعلت جل اهتمامها الإنسان السعودي، حيث شمل الإنفاق قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية والإسكان، وتنمية قطاع الإيرادات غير النفطية، مشيراً إلى أن الأرقام التي أعلنتها الموازنة الجديدة تؤكد التوجه الاستراتيجي الحكيم لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنيين، والحرص على توفير مزيد من الفرص الوظيفية لبناء الوطن في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى العمل على تعزيز مبدأ النزاهة ومكافحة الفساد وتقييم أداء الأجهزة الحكومية، وفق أعلى مقاييس الأداء والرقابة لضمان التنفيذُ الدقيق لبرامج ومشروعات الموازنة.
و لفت القرشي إلى أن توجهات مراجعة منظومة الدعم الحكومي، مع التدرج في التنفيذ، يحقق الكفاءة في استخدام الموارد والحد من الهدر، مع مراعاة تقليل الآثار السلبية على المواطنين متوسطي ومحدودي الدخل.
وثمن نائب رئيس غرفة مكة المكرمة القرارات التي اتخذها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية من خلال إطلاق برنامج إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية شاملة، لبناء اقتصاد قوي، قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل .
ونوّه القرشي، إلى أن التأكيد على تنفيذ ما تم إقراره من مشروعات، واستكمال ما تم العمل به من برامج للعام المالي الحالي والأعوام الماضية، يبني تنمية مستدامة شاملة ويوفر المحفزات التي تعطى الأولوية في العام المالي الجديد لاستكمال تنفيذ المشروعات التي أقرتها الموازنات السابقة، وتم رصد المخصصات اللازمة لها، لافتا إلى أن موازنة المملكة جاءت منسجمة مع توجهات خادم الحرمين الشريفين وتأكيده -أيده الله- المستمر على المضي قدماً في مواجهة التحديات الاقتصادية بخطى ثابتة وفق منهجية وأسس حديثه نحو بناء اقتصاد المعرفة بالتخطيط الحكيم والسياسة الاقتصادية الواعدة والإرادة الوطنية القوية.
وأكد القرشي أن الميزانية حملت في طياتها الخير للمواطن السعودي من تخصيص أكثر ٣٢٠ مليار ريال لصالح التعليم والصحة والتنمية الاجتماعيه
ما يمثل ٣٣٪ في الانفاق المتوقع لعام ٢٠١٧ م اضافة الى تبني دعم المشروعات التنموية الكبيرة التي تضمنتها الميزانية لتشمل كافة مناطق المملكة، وفق رؤية ثاقبة وسياسات رشيدة تبناها خادم الحرمين الشريفين منذ أن تولى مسؤولية قيادة البلاد واستهدفت بالأساس الإنسان السعودي ، صانع التنمية وغايتها.
وأشاد الرئيس التنفيذي للشركة بالدعم السخي الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للقطاع الخاص، وذلك انطلاقا من حرص ولاة الأمر على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث سيساعد هذا الدعم السخي القطاع في الوفاء بواجباته نحو تطوير الصناعات المختلفة، والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، بالإضافة إلى تعزيز وتطوير الخدمات من خلال فتح المشاركة أمام القطاع الخاص ليقوم بدوره كشريك استراتيجي مهم خلال السنوات المقبلة.