المقالات

ميزان الميزانية

ما إن اقترب موعد إعلان الميزانية العامة للدولة حتى هرع المرجفون والمغرضون يتناولون الشعب بعبارات التشفي وبث الأحقاد ، وقد غاب عن هؤلاء المرتزقة التي تدار حساباتهم من هنا وهناك، أن الشعب السعودي أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا ؛بل وتبصرة بالأمور ، وما هذه الأحداث التي تدور حولنا إلّا لنتعظ ونعتبر ، فنحن نرفل في ثياب النعيم بفضل من الله ثم سياسة حكومتنا الرشيدة ، وبغض النظر عن حجم الإيرادات والمصروفات وطريقة صرفها ، فهناك رجال أكفاء أولتهم القيادة الحكيمة زمام أمور الصرف مع المتابعة الدقيقة ، نعم تهمنا الميزانية ومواكبة التطور ، ونسعى لأن يكون بلدنا أفضل البلدان ، ولكن هناك أولويات علينا التنبه لها ، فبلدنا مستهدف من القريب والبعيد ، ينضاف إلى ذلك حجم الصرف على الجبهات ، ومساعدة أشقائنا التي أنهكتهم الحروب “الصاداتية “، فهذه تؤخذ بالحسبان ، وعلى كل فنحن مع دولتنا وحكومتنا شاء من شاء وأبى من أبى ، سواء أكانت الميزانية ريالًا واحدًا أم مئات المليارات ، لا يردنا عن مؤازرتها والسير خلفها إلّا الموت ، وفي سبيل الله ثم سبيلها نرخص أرواحنا فداءً لديننا ثم لها ، وأعرف أن الأعداء المتربصين يسوؤهم ثقل المملكة الديني والتاريخي والاقتصادي ، ولذلك يخترعون كل يوم أنواع وشتى الوسائل للنيل منها ولكن هيهات هيهات ، نحن أحفاد الصحابة لا يضرنا كيد الكائدين إذا ما حافظنا على ديننا وبلدنا وطاعة ولي أمرنا . ميزانية العطاء هي تنمية للأجيال القادمة ، فأباؤنا وأجدادنا زرعوا فأكلنا، ونحن نزرع ليأكل أبناؤنا ، ولنقل للحاسدين والمتربصين أنتم أمام صخرة المملكة التي تتهاوى وتتداعى أمامها وعندها معاول الغدر والخيانة ، حفظ الله ديننا وحكامنا وبلدنا من كل مكروه وحاسد وشامت .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى