الميزانية السعودية لهذا العام تبشر بالخير ، فنحن نتعرض لأزمات مالية أثرت على جميع الدول ، بالإضافة إلى أزمات الصراع في كل من سوريا واليمن ، وما ترتب على ذلك من نفقات ضرورية لنصرة إخواننا ودحر الإعتداء عنهم وتجنيب بلادنا شرر ذلك الإعتداء قبل الوصول لنا .. أقول بالرغم من كل تلك الحيثيات ، فميزانية هذا العام كانت إيجابية في مجملها ، وكانت قوية ومتماسكة وعلى قدر التحدي ، حيث وضعت مستوى معيشة المواطن السعودي في قائمة الأولويات والاهتمامات ، ففكرة تطبيق برنامج المقابل المالي السنوي على العمالة الوافدة الزائدة فكرة رائدة ، ومتواصلة ومتدرجة ابتداء من عام ٢٠١٧ ، وهذا من شأنه دعم المواطنين ومنحهم الأولوية في التوظيف والعيش بأمان في وطنهم ، وهذا حق مشروع لا خلاف عليه ، والحقيقة أن المشرعين في الدولة طرحوا النظام ومحدداته وأهدافه ، ويتبقى دور المنفذين ، فالأهم الآن هو تفعيل تلك القرارات على أرض الواقع ، من خلال التطبيق الصارم للقرارات حرفياً ، والمتابعة والرقابة على التنفيذ ، كي لا تستغل من قبل العمالة المستهدفة وبالتالي يتم رفع قيمة الخدمات التي يقدمونها من خلال السلع أو الأعمال المهنية التي مازالت في أيديهم ..
أكرر بأن الأهم الآن هو فرض تنفيذ القرارت والرقابة الشديدة على تنفيذها .
د. جرمان الشهري
تسلم يمينك يادكتور جرمان