المقالات

مريض ..يتحرش في ميت!!

أجزم أن العنوان أعلاه ينطبق على شخصي المعتوه جملة وتفصيلا ..فقد تبلدت لدي كل المشاعر والأحاسيس تجاه البحث عن دخل مقرود أسدد به رمق مواجع الحياة .. بيد اني لست بالميت فاترك هذه الهرطقات ولا بالمريض فابحث عن علاج ..كنت قبيل بضعة أعوام قد اومأت في سلسلة مقالات لي عما سيحل بنا خلال الأعوام التاليه.. وكانت الردود تستهزيء بي .. بالضبط كما هي قصة كل رؤية في الحياة ..لكني لم أصل لتلك المرتبة العاليه من الإيمان ..فبت كالمريض الذي يتحرش في ميت …

تجاربي الفاشلة مع الوظيفة سببها صولة الحق واحسب انني ادافع عن حقوق الاخرين لأحظى بمرتبة المؤمنين فلم افلح في هاتك ولم ارقى لتلك .. واعترف أنني لم أنجح مع اللصوص حتى في بنود التملق والكذب لأحظى بالثراء.. “أصدقكم القول هذه ليست قوة ايمان وإنما حماقة” ..
لست ملاكا ولو قدر لي أن أعود سأفعل مثلهم واواجه نفسي بالحقيقة المجردة أن الكل سرق ولكن القوي حمل الطرف الأضعف مسؤلية السداد وهاآنذا مثل غيري ادفع كل فواتير الجوع والفقر..فقط كي لاابقى عاريا !! ..فهل اكون الوحيد على طبقة الأرض نقيا .. سأكون كاذبا هذه المرة أن اخرجت من دواخلي كل هواء فاسد نيابة عن سيدي “القولون” لأن بقاؤه ألم وخروجه نتن .. لكنني سأتركه يعبث في دواخلي الموجوعة بحرقة من محيطي اللئيم ..بيد أن قفصي الصدري لايزال يتحمل تلكم الكتلة العفنة التي تمارس بأعينها الحاقدة كل شاردة وواردة في حياتي .. أشعر أحيانا أنني حمل ثقيل وجسد مليء بفقاعات الهواء الفاسد ..نحن ياقوم بحاجة لعلاج باطني يفرغ مابدواخلنا دون أن يسبب مواجع للآخرين..نريد مبضع طبيب في مهارة عمر بن عبدالعزيز حين يطفيء شمعة منزله أثناء حديثه مع اصدقاؤه لأنها ليست من حر ماله ..ونريد سحابة هارون الرشيد أينما هطلت جاءنا خراجها ..لإننا محاسبون على كل استثمار أودعنا فيه مال المسلمين وذهب هبائا منثورا ..ونريد سارية عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين تخرج في عتمة الليل لتوقد النار لأطفال رضع فقدوا معيلهم ..ونريد تواضع وايمان عبدالعزيز بن عبدالرحمن عليه شآبيب الرحمه حين قبل النصح في طول ثوبه وأمر الناصح بفعل ذلك دون كبرياء أو تعالي ..ونريد حزم سلمان ودهاء فيصل في معالجة الأمور ونريد طيبة خالد وعزيمة فهد وحنان عبدالله وكرم سلطان وصولة نايف …لكن يرحم ابوكم..
” لانريد برامج أممية او ماكنزية ولانريد أن ننجرف إليها ” .. وكفى ..

عبدالله الشريف

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الحقيقة يا أخرعبد الله اشعر إنني لا أملك من الأدوات الثقافية مثلمك لكي أعلق على مقالك ،ولكن كلما كنت اتمناه معرفة سيرتك الذاتية وقد سعيت ولَم إفلح، إلا إن هذا المقال إوجز لي بعض الشيء إنك كنت ضحية إخلاصك في عمل ما . مع تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى