عبدالحق هقي

مكة الإلكترونية

لُجة الأيقونات
..
منطق الطير: “تتحقق الكثير من الأشياء المهمة في هذا العالم لأولئك الذين أصروا على المحاولة على الرغم من عدم وجود الأمل” – ديل كارنيجي
تهفو قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى مكة المكرمة، حيث قبلة المسلمين والبيت الحرام، يتطلعون إلى أخبارها ويتابعون باهتمام أحداثها، يواكبون تطورات العمران واتساع البنيان وأنباء المواسم وحديث الزمان، فهي البلد الأمين وأحب البلدان إلى قلب الحبيب المصطفى محمد بن عبد الله ص، مهبط الوحي ومنطلق الرسالة، لا يتجزأ حبها وحب طيبة عن حب كل منا إلى موطنه، تتدثر بدعاء أبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام:- {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ} .
جاءت صحيفة مكة الالكترونية بجهود ذاتية ومحبة خالصة وبقيادة حاذقة من طرف الأخ الإعلامي عبد الله أحمد الزهراني لتنقل عبر هدهد العصر (شبكة الإنترنت) إلى عموم المسلمين أخبار مكة المكرمة، راصدة بعين الحقيقة والوفاء إلى هذه البلدة الطيبة كل تفاصيل الإنسان والعمران، مشيدةً بما يستحق الإشادة، منبهةً إلى كل خلل وقصور، مقترحة بعض البدائل والحلول، مستشعرة -في كل ذلك- عظمة البيت وأهمية المكان، مواكبةً لأحداثها ومواسمها بتغطيات مميزة، فنالت باستحقاق جائزة وزارة الحج الإعلامية.
لم تكتف مكة الإلكترونية بالطبيعة الصحفية والإخبارية، وبالتغطيات المناسباتية الآنية، وإنما سعت في جهود لافتة ومشكورة إلى استكتاب عدد من الأقلام السعودية والعربية والإسلامية في إطلالات فكرية ومعرفية، وزوايا اجتماعية وثقافية؛ وسوانح أدبية وفنية…؛ معيدةً مجد سنوات خلت كانت مكة المكرمة محج الأدباء والصحفيين، ومركز المجلات والصحف، لتُسهم في إحياء المشهد الثقافي لأم القرى، ولعودة قريبة لريادة الفعل الحضاري وقيادة بوصلة التنوير والتوجيه.
إن الشبكات الاتصالية الحديثة وفضاءات التواصل الاجتماعي بما توفره من مرونة وقدرة على الانتشار، وما تتيحه من أدوات ووسائط، قد فسحت المجال للمبادرين لقيادة زمام المبادرة، والإسهام في الحراك المجتمعي والفكري، والتأثير الإيجابي من أجل التغيير بعيدًا عن إشكالات الظروف وإحباطات الراهن وبيروقراطية المؤسسات وروتين العمل التقليدي؛ إذ أن أنموذج صحيفة مكة الإلكترونية قد يكون مثالاً يحتذى، وملهمًا لعديد من الشباب العربي خصوصًا في المجالات الإعلامية والصحفية.

عبد الحق الطيب هقي
@مشاركة محبة للاحتفاء بصحيفة مكة الالكترونية@

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى