(مكة) – إسطنبول
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، روسيا بإلزام الميليشيات الإيرانية وقوات بشار بوقف إطلاق نار شامل ومنع أي محاولات لتقويضه.
ولفت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ياسر الفرحان، الانتباه إلى أن مسؤولية منع الانتهاكات تقع على عاتق موسكو، وهي الطرف الضامن للنظام، مؤكداً استمرار انتهاكات الميليشيات الإيرانية وقوات بشار، وخاصة في وادي بردى بهدف نسف الاتفاق، وذلك لرغبتها في إكمال الحل العسكري الذي تؤمن به.
وأشار الفرحان إلى أن الاتفاق، كما أوضحت موسكو، يحوي على خرائط، وهذا ما ينفي إدعاء النظام بوجود عناصر إرهابية في وادي بردى، وشدد على ضرورة وقف الانتهاكات بشكل عاجل وتثبيت النقاط، موضحاً أن مجلس الأمن أكد على وقف إطلاق النار، وطالب بتقوية اتفاق الهدنة عبر اعتماد آليات واضحة للمراقبة والمحاسبة.
كما أكد الفرحان أن الهيئة العليا للمفاوضات هي الجهة الوحيدة المخولة بتشكيل وفد التفاوض عن قوى الثورة والمعارضة السورية، مشيراً إلى أن الهيئة السياسية في الائتلاف بدأت اليوم اجتماعاً طارئاً لبحث التطورات السياسية والميدانية بما فيها الانتهاكات التي ترتكب في وادي بردى.
وصوت مجلس الأمن السبت بالإجماع على دعم مشروع القرار الروسي لوقف إطلاق النار في سورية، لكن دون أن يتبناه، بعد أن أجريت تعديلات جوهرية على مضمون مشروع القرار قبل تبنيه، حيث أكد القرار الذي حمل الرقم ٢٣٣٦ أن مجلس الأمن أخذ علما بالوثائق الروسية التركية دون أن يتبناها، وأشار إلى أنه يدعم جهود موسكو وأنقرة لإنهاء العنف في سورية والعودة إلى المسار السياسي لإيجاد حل سياسي.
ودعا القرار مجدداً الأطراف المعنية للسماح للوكالات الإنسانية بالوصول السريع والآمن ودون عوائق في جميع أنحاء سورية، وعلى النحو المنصوص عليه في قرارات المجلس ذات الصلة.