علمتني الحياة أن التهميش والتطنيش وسيناريوا التطفيش هي أسلحة هدامة للإدارات المريضة والمسئولين أصحاب الأجندات الخفية ويعاني منه فئة من الموظفين في بعض المنظمات التجارية ، التي تفتقر الى أنظمة عمل قوية للموارد البشرية ومسئولين وقيادين ابتلت بهم البشرية.
ويعاني الموظفين من حظهم العاثر الذي رماهم للعمل مع من نصيبهم من الفن الاداري قليل ، ويميلون الى التطبيل ، والتضليل، والتأجيل، والتأويل ، والتكبيل. والاعتماد على أشخاص بعينهم والنسيان والنكران لغيرهم.
كما علمتني الحياة أن نتائج ذلك على المنظمة ستكون كارثية ، لأنها تقضي على الإنسجام والهارمونية في العمل ويصبح لديك فُرق وأحزاب وجماعات متنافرة ومتباعدة لا هدف موحد يجمعهم ولا قائد ومسئول يكون قدوة محفزة لهم ويستفيد من تنوع قدراتهم وخبراتهم بل يراهم عبّ وتركة ثقيلة على الشركة ويتطلع الى إزاحتهم عن مواقعهم والتشكيك في مهنيتهم وعلمهم وعملهم وتاريخهم الناصع.
وعلمتني الحياة أن المسئول الذي يلجاء لهذه الأسلحة هو مسئول بقاءه في منصبه لامحالة سيكون قصير وفشله آجلاً أو عاجلاً هو حتمي المصير.
فإن صادفت في حياتك هذا النوع من البشر فقم ليلك وصلي وأدعوا ربك أن يهديهم الله لرشدهم ويمنع عنك شرهم، وإذا أستطعت أن ترحل عنهم فأرحل بهدوء وبلا ضجيج ولا تدخل معهم ابداً في مواجهه ومعركة تكون فيها أنت الخاسر الأكبر لصحتك وراحتك وهدوء اعصابك.
وحذاري حذاري أن تكتئب اوتشعر بالإحباط أو أن تعزو ذلك الى الشركة التي تنتمي اليها وتفقد ثقتك فيها وأعمل بما يمليه عليك ضميرك وتذكّر أن الأشخاص راحلون والمناصب زائلة والشركة ستظل باقية وقاوم بهدوء ولا تستسلم أبداً وتذكر أن بعد العسر يسرى.