المحلية

متحدث الداخلية: اتخذنا الاحتياطات اللازمة قبل مداهمة وكر الإرهابيين بالرياض

(مكة) – الرياض

أوضح اللواء منصور التركي؛ المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أن الجهات الأمنية، تمكنت بتوفيق الله تعالى من رصد تواجد المطلوب للجهات الأمنية طايع سالم بن يسلم الصيعري الذي سبق وأن أعلن عن اسمه ضمن قائمة المطلوبين منذ عام مع ثمانية آخرين ضمن نتائج التحقيقات التي تمت بالجريمة الإرهابية التي تعرض لها مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير في شهر شوال من العام 1436هـ وكان بمعيته شخص آخر يدعى طلال بن سمران الصاعدي.

وقال اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض: نظرا لما هو معروف عن المطلوب طايع الصيعري من الخطورة، خاصة أنه يعد خبيرا في تصنيع السّتر التي تستخدم في العمليات الإرهابية وتجهيز المواد المتفجرة، وأيضا تجهيز من يتم تجنيدهم ومن ينفذ العمليات الانتحارية وتدريبهم عليها فقد حرصت الجهات الأمنية عند محاصرتهم في المنزل المتواجد بحي الياسمين في مدينة الرياض صباح اليوم، حرصت على تطويق الموقع تطويق جيد وإبلاغ السكان، خاصة المنازل المحيطة في موقع تواجدهم، وأيضا اتخذت الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون تعرض أي من المارة في الحي لأي مخاطر قبل الشروع في المداهمة، وبادر المطلوب طايع بن سالم الصيعري ورفيقه طلال بن سمران الصاعدي في محاولة للهروب من قبضة رجال الأمن بإطلاق النار بكثافة، كانا وقتها يرتديان حزامين ناسفين وأيضا يحملان رشاشين، ونتيجة تبادل إطلاق النار معهم أصيب أحد رجال الأمن بإصابة غير مهددة للحياة تم نقله للمستشفى ويتلقى العلاج حالياً، فيما تمكن رجال الأمن -بعد توفيق الله تعالى- من قتل المطلوب طايع بن سالم بن يسلم الصيعري وطلال بن سمران الصاعدي، بعد رفضهما كل النداءات التي وجهت إليهما للمبادرة بالتسليم لرجال الأمن.

وأضاف اللواء التركي: المطلوب طايع بن سالم الصيعري كما أوضحت هو يعد أخطر المطلوبين للجهات الأمنية، وبعد الإعلان عن اسمه تمكن من تصنيع حزامين ناسفين تم استخدامها في المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان الماضي، وكذلك العملية الفاشلة التي استهدفت المواقف السيارات في مستشفى فقيه بمحافظة جدة, مشيراً إلى أنه ضبط حزامين ناسفين بحوزة المطلوبين وسلاحين رشاش، إضافة إلى قنبلة يدوية صناعة محلية، كما ضبطت القوات حوضين صغيرين بهما مواد يشتبه أن تكون كيمائية الصنع تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة.

من جانبه، أكد اللواء بسّام العطية من وزارة الداخلية أن الجهود الأمنية مستمرة، وستستمر -بإذن الله تعالى- في متابعة الجرم الإرهابي بجميع أشكاله وعناصره من تنظيمات وخلايا وأعضاء ودعم لوجستي ومن تخطيط، وهناك مزيد من التوسع في الأعمال التي تقوم بها الجهات الأمنية وانتهت هذا اليوم بإسقاط أحد الأوكار التي كانت تقوم بتصنيع الأحزمة الناسفة والإعداد وخلط المواد المتفجرة وإعداد العبوات المتفجرة التي تعد قلب العملية الإرهابية.

وقال: في هذا اليوم وبمتابعة أمنية لمجموعة من العناصر الإرهابية في شمال مدينة الرياض وداخل أحد الأحياء السكنية وهو حي الياسمين شمال مدينة الرياض في وكر إرهابي مجهز لتصنيع الخلاط وتصنيع المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة، قامت الجهات الأمنية بتطويق الموقع لسلامة السكان، وكان هناك توجيه ونداءات ومحاولة لإنهاء الوضع واحتوائه ولكن بادر المطلوب بإطلاق النار في محاولة للفرار ثم اشتبك مع رجال الأمن.

وأضاف اللواء العطية: طلال سمران الصاعدي أوقف أيضا أو كان مشاركا في القتال بمناطق الصراع في عام 1425هـ، وقضى محكوميته حتى عام 1433هـ، ثم أوقف في محاولته للخروج إلى مناطق الصراع مرة أخرى، وكان متنكرا بزي نسائي، وكان متوجها إلى سوريا عبر الأردن، وتم وضعه تحت المراقبة والمتابعة من عام 1437هـ حتى تم إسقاطه اليوم.

وتابع: نتحدث عن طايع الصيعري الذي يبلغ ثلاثين عاماً والمتخصص في تصنيع الأحزمة الناسفة التي تم استخدامها في الجريمة الإرهابية التي تعرض لها مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير في شهر شوال من العام 1436هـ، وكذالك العملية الفاشلة التي استهدفت مواقف السيارات في مستشفى فقيه بمحافظة جدة، وبالقرب من القنصلية الأمريكية، وبالقرب من أحد المراكز التجارية بجدة، وفي المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان الماضي، وهو كان أحد المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين وكان متواجدا في نيوزيلندا يدرس الهندسة، وتدهور مستواه التعليمي وانقطع عن الدراسة، وذلك في عام 1435هـ، ومن نيوزيلندا مباشرة توجه إلى مناطق الصراع وبالتحديد في سوريا، وشارك في أعمال القتال، ومن سوريا إلى تركيا، وبعدها إلى السودان بجواز سفر مزور، وفي السودان التقى بالموقوف عقاب العتيبي، وهو أحد الأسماء التي ظهرت وتكررت في الأعمال الإرهابية -مؤخراً- وهو أحد الفاعلين في هذه الأعمال الذي تم إسقاطه بمداهمة ببيشة، ومن السودان توجه الصيعري إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، وبعد ذلك تم الدخول إلى المملكة بطريقة غير مشروعة كذلك، وهذا المخطط يعطينا تصورا عن المسار الزمني للتحركات والمفاصل في هذا المسار الزمني التي من خلالها تم تكريس كثير من المفاهيم والأفكار المتطرفة وتم التدريب على إعداد المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، وتم أدلجته بشكل متقدم ومتطور حتى وصل إلى هذه الحالة حيث يعد أحد أبرز المختصين لدى تنظيم داعش الإرهابي في إعداد المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى