العرب هم ذروة الإسلام وعموده بعث الله منهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والأديان جميعها والذي يكره العرب أصحاب الرسالة المحمدية لاشك إنه يكره الإسلام .
يقول “اليولد فايس” النمساوي الأصل الذي تسمى ب- محمد أسد بعد اعتناقه للإسلام خلال القرن العشرين وزار إيران في العام 1342هـ -1924م ألف كتاباً أسماه الطريق إلى مكة خصص من صفحات بعنوان رسالة فارسية يقول فيها :على مدى عام ونصف أمضيتها إيران كان السائد والدائم في إيران كلها تلك التعاسة والأكتئاب والأنقباض التي تراها على الوجوه ،تلاحظها في القرى والمدن وفي حياة الناس اليومية وفي المناسبات والأعياد الدينية .
كانت مشاعرهم تخلف عن المشاعر الدينية عند العرب ، فهي تحمل صبغة قوية من الحزن والحداد لأنهم مازالوا يبكون أحداثاً مأسوية وقعت منذ ثلاثة عشر قرناً مضت ، يبكون استشهاد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه واستشهاد ولدي علي الحسن والحسين رضي الله عنهم ، ويبدو ذلك عندهم أهم مما يدعو إليه الإسلام ، هذه المشاعر الفارسية تعبر في الأ وعي السائد في إيران في مواجهتهم النفسية لكراهيتهم للعرب لغزوهم بلداهم ،فلجأ اللإيرانيون بلاوعي إلى منهم إلى مايطلق عليه علماء النفس “المغالاة” المضادة ، وبدؤو يعدون الدين الذي دخل بلاداهم على أيدي العرب دينناً خاصاً بالعرب وهم أصحابه ، مادفع الإيرانيون إلى الغيبيات ومباديء غامضة لها سوابق مجوسية في بلاد فارس قبل الإسلام “
سعود بن عايد الدبيسي