(مكة) – الرياض
استقبل الأمير فيصل بن بندر أمير الرياض بمكتبه بقصر الحكم، اليوم، اثنين من رجال الأمن المشاركين في القضاء على إرهابيي حي الياسمين، بحضور مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال وعدد من القادة الأمنيين المشاركين في العلمية الأمنية الناجحة التي تمكنت بالإطاحة بإرهابيين خطيرين بعد مواجهة مسلحة مع رجال الأمن بحي الياسمين شمال العاصمة الرياض.
وقال أمير الرياض أنا سعيد هذا اليوم أن ألتقي بكم وأهنئ الوطن فيكم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد والمواطنين عموماً، فأنتم فعلاً أبناء هذا البلد وشبابه الواقفون دائماً سداً منيعاً أمام كل من يعبث.
وأضاف عملكم أيها الأخوة يؤكد أن تدريبكم كان على مستوى عالٍ ومتقن، ليدعم ما تتمتعون به من قوة الشكيمة، لذا أنتم لستم بحاجة الآن لتوجيه في اللحظات الصعبة، فيكفيكم تولي زمام المهمات أياً كانت، لتسلحكم بالإيمان بلزوم نصرة دينكم وحب وطنكم وحرصكم على النجاح، وهذه ميزة الرجال الناجحون الذين يعرفون كيف يتصرفون في اللحظات الحرجة والحاسمة.
وتابع: أنتم عملتم بجهد وإخلاص وأجدتم فيما قدمتم من عمل، ما جعلكم محل فخر الجميع، وها نحن نشاهد الآن العملية في وسائل الإعلام العالمية التي تعود بعضها لبلدان سبقتنا بالتدريب والمتابعة، إلا أننا تفوقنا عليهم بأشياء كثيرة منطلقين من مبادئ إسلامية رصينة، تجعل الفرد منّا يقف بحزم وجد وإخلاصٍ ووفاءٍ في هذه المواقف، وكل من يعبث بأمن هذا الوطن هم أرقاماً غير محترمة ولا محسوبة، ولا يمثلون الوطن ولا يسجلون في قوائم أبنائه، ناقلاً لهم مشاعر المواطنين ومدى الفخر بهم وبعملهم الأمني الذي يسجل للوطن جميعاً، على غرار كثير من الأعمال الأمنية المشرّفة التي يقوم بها رجال أمننا البواسل، واعتدنا على معايشتها والاعتزاز بها.
وشدد أمير الرياض على أن هذا العمل الأمني المشرف كان دافعا للجميع ،للوقوف في الميدان وقفة رجل واحد، وتقديم مثل هذا الأمر بشكل يرضى الله عز وجل قبل كل شيء، لإبراء ذمة ولي الأمر، الذي أوكل إلينا هذه الأعمال، كلٌ فيما يمثله ويخصه، مؤكداً أن رجال الأمن الذين أجادوا عملهم في هذه العملية، مثلوا الجميع خير تمثيل، رغم صعوبة هذه العملية الأمنية بما فيها من مباغتة وقوة بالمواجهة، وتنفيذ الهجوم بطريقة محكمة.
وفي سياقٍ ذي صلة توجه أمير الرياض في وقت لاحق، اليوم، إلى المستشفى لزيارة رجل الأمن الذي أصيب خلال المواجهة العريف جبران جابر عواجي، واطمأن على سلامته، واصفاً ما قام به مع زملائه في العملية بــ العمل البطولي الذي نفذ بكل دقة واجتهاد، مؤكداً أنهم بذلك ضربوا أروع الأمثلة في الذود عن وطنهم.