صحة مكة تعاني منذ زمن من عدم وجود الخدمة الراقية التي ينتظرها أهل مكة المكرمة ويستحقونها؛
فكل المستشفيات الموجودة ركزت على الربحية فقط ولم يكن هدف خدمة المكانة المقدسة يدور في حدسهم، وخرجت لنا مستشفيات متنوعة لكن أغلبها كان مستشفى قضاء حاجة كقسم طوارئ؛ فلم نستطع في مكة المكرمة الوثوق الكامل في مشافيها الخاصة كونها في الغالب ينقصها عامل مهم من عوامل النجاح. فإن تم التركيز على الأطباء؛ فلن تجده في جميع التخصصات، وإن تم التركيز على الفندقة فلا نجد خدمة ترتقي لكلمة فندقة ناهيك عن الخمسة نجوم، وإن تكرّم أحدهم بالنجوم الخمسة فسرعان ما تختفي النجمات نجمة تلو نجمة فتغيب الفندقة.
هل تصدقونني إن قلت لكم إنني وجدت شراشف وزارة الصحة في إحدى المستشفيات الأهلية الكبرى، وكل ماذكر آنفا أستطيع أن أضع أمام كل نقطة منه اسم مستشفى خاص.
نحن في مكة المكرمة نعاني من الخدمات الصحية الأهلية الخاصة؛ ما يضطرنا اللجوء لمستشفيات جدة التي تعول كثيرًا على عملائها من مكة المكرمة؛
لأن السادة المستثمرين في هذا المجال لم يكن همهم النوعية والجودة النوعية بقدر ما اهتموا بالربحية السريعة مع ثقتهم بعدم وجود منافس قوي.
واليوم وبعد أن استمعت واستمتعت بتصريح رجل الأعمال المهندس صبحي بترجي مهندس الصحة، عبر هذه الصحيفة وهو يشرح مشروعه الكبير في مكة المكرمة وعلى مساحة ٥٨ ألف متر يشمل مستشفين وكلية طب. أيقنت بأن مشروعه سوف يحرك الاقتصاد المكي في مجال الصحة العامة، وسيوفر وظائف كبيرة جدًا، وسيجني بعون الله أرباحًا يستحقها.
والأهم من هذا وذاك ما سيخلقه هذا المشروع من تنافس قوي في المجال فنرى مستشفيات مكة تتسابق لتكسب زبونها الواعي.
فهنيئًا لنا في مكة المكرمة، وهنيئًا لوزارة الصحة، وهنيئًا للمهندس صبحي ولعائلته هذا الإنجاز المرتقب.
طلال سروجي