(مكة) – واشنطن
قال ويليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق والذي شغل أيضا في وقت سابق منصب سفير واشنطن في موسكو، “إن تحركات روسيا الأخيرة في العالم بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص تهدف لزعزعة حلف الناتو وتضع الإدارة الأمريكية بصورة محرجة أمام الحلفاء والأصدقاء على السواء”.
جاء ذلك في مقابلة حصرية لبيرنز مع قناة CNN قال فيها: “علينا أن نكون أكثر وعيا للطريقة التي تتحرك فيها روسيا، في مساعيها للتقليل من شأن الاتحاد الأوروبي، عبر تشجيع الجهات المعارضة للاتحاد الأوروبي وقوات وطنية متطرفة إلى جانب إثارة أمواج من اللاجئين”.
وتابع قائلا: “اللاجئون زعزعوا استقرار السياسة الأوروبية، وقد ساهم الدور الروسي في إثارة هذه الأزمة بشكل أكبر وأدى تدخلها في سوريا ووحشيتها في التعاطي مع الشأن السوري إلى مضاعفة أعداد اللاجئين” لافتا إلى أنه و”بعيدا عن القرصنة السيبيرية للانتخابات الأمريكية، هناك العديد من الأمور من أوكرانيا إلى سوريا، وجدت كل من واشنطن وموسكو نفسيهما في حالة من التوتر الحاد والمنافسة القوية”.
وألقى بيرنز الضوء على أن “من الأمور المهمة جدا بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة إعادة الثقة للحلفاء والشركاء الدوليين، بعد أن ساهمت السياسة الأمريكية في الفترة الأخيرة في إضعافها، وأعتقد أنه يجب علينا أن نكون صارمين جدا في هذه الأمور وبأن أمريكا ستكون مع الحلفاء دوما”.