ما إن عادت دارين إلى أمها بعد نشر المقطع في وسائل التواصل الاجتماعي وماعايشناه من ترقب وتوتر وقلق على حالتها وفي حدود أوقات معدودة ؛ حتى ابتهج المجتمع بهذه العودة الجميلة..بعد أن أفلتت من قبضة الأب القاسي بفضل الله تعالى ثم بفضل الجهات الحكومية المعنية. ويبقى السؤال الأهم كم طفلا أوطفلة نستطيع إعادتهم إلى أحضان أمهاتهم من جبروت الآباء الذين تخلوا عن إنسانيتهم؛بسبب انفصال ليس للأبناء أي ذنب فيه..فهل يعقل مثلا أن طفلا في سن الحادي عشر يرفض العودة إلى أمه ويغلق الهاتف في وجهها وبنبرة حادة يصرخ.. وهي من ربت وصرفت وأنشأت ابنها في مدارس تحفيظ القرآن الكريم في الصباح،وفي المساء بحلقات التحفيظ في المساجد.. إلا بإيعاز من الأب الذي فقد أدنى صفات الإنسانية..وقد نسي الأحاديث النبوية التي توصي بالأمهات . فأي بر ورضا ينتظره في المستقبل.فالجزاء من جنس العمل.
نعم أحسنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية
في التوصل إلى الأب في سويعات محدودة
ولها كامل الشكروالتقديرفي سرعة الاستجابة،
ولكن هذا يعود بالدرجة الأولى إلى انتشار المقطع بسرعة في الإعلام.. وعلى مايبدو بسبب إرساله من الأب إلى الأم وذلك ليضيف لها مزيدا من الألم والعذاب بسبب هجرها وتركها لمنزل الزوجية بعد أن تجمدت تماما مشاعره وأحاسيسه الإنسانية..فكيف يقدم عاقل على مثل هذه التصرفات..؟فهل نستبشر خيرا بحالات مماثلة لكشف الظلم الواقع في البيوت المكلومة؟ وتستكمل الوزارة جهودها الحثيثة والدائمة عبر قنوات البحث والتقصي وبالتعاون مع الجهات الرسمية ذات العلاقة؛ للتوصل إلى دارين أخرى فمن المؤكد وجود أكثر من طفل معذب في المجتمع أو أكثر من طفلة معذبة بحاجة للعودة إلى أحضان أمهاتهم..!! ولعله في المستقبل القريب نسمع مايسر الخاطر، ويضفي السعادة على الجميع.
إن هذه الحالات الإنسانية المؤسفة هي نتاج ضعف في الوازع الديني في الدرجة الأولى ، ومن ثم سوء خلق من قلة المروءة والكبر والتعالي على الغير.فلو عرف الزوج أو الزوجة المنهج الرباني في حال الارتباط أو في حال الانفصال لهانت كثير من المشكلات وحلت كثير من القضايا الزوجية من دون إيذاء طرف لطرف آخر.
فالحياة الزوجية في الواقع إما الاستمرار بإحسان..أو طلاق بالمعروف. وقد نادى من قبل العديد من أهل الرأي والاختصاص بوجوب العشرة بالمعروف وتفهم الرجل لطبيعة المرأة، وتفهم المرأة لطبيعة الرجل.ولكن يبدو أن الفكر متجه لنمط شخصي شخصي واحد، وإتجاه واحد لايقبل الفهم ولايقبل التفاهم. والتمسك بعادات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان. ونأمل أن تكون حالة دارين بداية عودة الأمور إلى نصابها.. فيكفي تباطؤ غير مبرر من الجهات المختصة نحو مثل هذه المظالم.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
يبدو ان المكلومات الاخروت اللائي ذكرهن الكاتب تعرضن لمثل مانعرضت له دارين اشد واقسى لكن يمكن اختلاف الثقافات والعادات جعلتهن يقبعن تحت الظلم والظيم …واعتقد ان المسؤول لو قرأ مقال الكاتب لن يسكت ولن يمرر مثل هذا الموضوع وسيبحث بنفسه للوصول اليهن كم ….لكن انا اقول لك ردد ياليل ماطولك لان بعض الموظفين هداهم الله لايأخذون الامور باهتمام كبير فبعض المعاملات تقعدحبيسة اداراح الموظفين الى ان يأتي من ينبش وراهم.وهذه اشكاليه كبيرة …واعتقد ان دارين لو اتخذت الاجراءات النظامية لطال موضوعها لكنها اختصرت المسافة ونشرت موضوعها على الملأ واحرجت المسؤول جعلته يتزلزل من مضجعة .ربما المكلومات الاخروات يضطررن لمثل ماقامت به دارين حتى يتم انقاذهن ممايقع عليهن من الظلم …والحقيقة لا اتمنى ان يصلن لما وصلت اليه دارين
دائما الاحظ ان اللوحات الإرشادية لوزارة الزراعة أسوأ لوحات ، كأنها وزارة سكراب لا تمت للون الزراعة بصلة…
كذالك المقرات التابعة للتنمية الاجتماعية توحي لك بالبؤس والاشمئزاز … أين دور هذا التنمية أين جهودهم !!! لماذا لا يكون هناك اخصائيات اجتماعيات يقمن بزيارة المنازل ومتابعة احوال الأسر .. كم( دارين) لا احد يعلم عنها وكم من طفل مستغل جنسيا او معدب جسديا!! اي تنمية وأي بطيخ … وزارة العمل والعمال ومكتب صغير ل ( التنمية الاجتماعية) .. ملحق يعني …هزلت.
ان البعد عن لله يورث القلب قسوة أشد من الصخر ويكون الشيطان من يتولى توجيه هذا الظالم فماذا ننتظر بعد ذلك .
فيجب على المجتمع كامل من مؤسسات دولة وإعلام وإعلاميين وأفراد التصدي لمثل هذه الجرائم الإنسانية في حق أطفال اليوم رجال المستقبل .
الكل يطمح ويأمل بمستقبل مشرق
بأيدي أطفال اليوم … كيف ذلك وهم اليوم يعانون من مشاكل تأسس الإجرام وحب الانتقام في نفوسهم .
نعم كاتبنا الفاضل هذا واجبك نحو أبناء بلدك انت اليوم على منبر إعلامي تستطيع به أن تشارك في القضاء على الظلم و العنف الأسري.
فنسأل الله لكم التوفيق والسداد وزادكم الله علماً وحلماً .