حمود الفقيه

لاتكن من الواهمين

نجاح معالي الوزير توفيق الربيعة في عمله بوزارة التجارة هو ما أفرح المواطنين بتوليه وزارة الصحة فوزارة التجارة وإن كانت تهتم بترتيب معيشة المواطن، وتحميه من الاستغلال والاحتكار الذي يمارسه بعض ضعاف النفوس من التجار في جميع المجالات، فوزارة الصحة تهتم بصحة المواطن وحياته فلا يطيب العيش إلا في صحة بدنية جيدة، ونحن شعب قليل منا من يمارس الرياضة اليومية، وقليل منا أيضا من يعتني بالغذاء الصحي ويتناول الغذاء المناسب، ودخول السوق مواد غذائية ليست صحية ومنتجات مسببة للأمراض متاحا بشكل مستمر ، وعدد ليس بالقليل منا مرضى بالوهم، يتعالجون بالطب الشعبي على أيدي كبار سنٍ لم ينالوا حظا من التعليم، والبعض منا يلجأ بعد الله إلى الصيدلية ويصرف العلاج بلون العلبة، والبعض الآخر يتداول وصفات الطب الشعبي ويتناولها بدون تشخيص، ومنا من يستقبل الوصفات عبر وسائل الاتصالات الحديثة ويجربها على نفسه يكفي أن الأعراض تتشابه مع مايحس به من ألم، وأغلبنا يقدس الطب البديل ويرى فيه مصدرا للمعجزات، وحيث إن وزارة الصحة تتبنى شِعار طالما رددناه صغارا وكبارا “الوقاية خير من العلاج” ومن الوقاية أن يكون لدى وزارة الصحة مراكز أبحاث علمية متكاملة التجهيزات وميزانيات كبيرة، تهتم في هذه المراكز بدراسة الأمراض أسبابها ومواقع انتشارها، وكيفية الوقاية منها وتركيب الأدوية الناجعة لعلاجها.

وتطالعنا وسائل الإعلام العالمية بنتائج دراسات اجريت في عدد من الدول في هذا المجال، بينما لا نسمع ولانرى في صحافتنا شيئا من الدراسات أجريت في المملكة، رغم التوسع في فتح كليات الطب في جامعاتنا، وانتشار الأمراض في المملكة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والفشل الكلوي الذي بدأ ينتشر بين المواطنين بكثرة، علما بأن نتائج الدراسات تقلل من مصروفات الوزارة على علاج أمراض يمكن أن يقل عدد المصابين بها من خلال دراسة أسبابها وتوعية المواطنين بالوقاية منها، نريد حلولا إبداعية تقتل أوهامنا المرضية وتزيد قناعاتنا في الطب والأطباء.

ومضة :

إضاءة شمعة خير من لعن الظلام.

حمود أحمد الفقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى