كنت قبل يومين برفقة أحد الزملاء، وأخبرني أنه مدعو في مناسبة خطوبة يوم الخميس … هذه الخطوبة لأحد أبناء أصدقائه وقال لي: إنه مدعو أيضًا لخطوبة أخرى يوم السبت والفاصل بينهما يوم واحد فقط !!! قلت اللهم زد وبارك …
الصدمة حينما علمت أن الخطوبة لأشقاء وفي مدينة واحدة …ومن عائلة واحدة …وكل في فلك يسبحون.
هنا وقفت أمام هذه المظاهر القاتلة ..
كيف زُرعت هذه الثقافة المقيتة فينا وكيف نزرعها في الأبناء …؟
كيف نتألم من كثرة المصاريف ونردد الراتب ما يكفي وهذه ثقافتنا …؟
كيف يستدين الأب ويحمل على كاهله تبعات هذه التصرفات …؟
إذا كانت هذه مظاهر خطوبة كيف ستكون مظاهر الزواج !!!
لا تُثقلوا كاهل الشباب وهم في مُقتبل العمر بهذه الشكليات التي بدون طعم أو لون أو رائحة …
لا تجعلوهم بيئة خصبة للديون وهم على أولى عتبات الحياة الزوجية ..فأعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة ..
مشعل الحارثي
1
رائع أستاذ مشعل فالظاهرة مشبعة بالشكليات القاتلة كما أشرت ولنا أن نتعض فاللحظة مريرة وبعدها يعيش الشكلاني في موج من الديون تصيّر حياته إلى تقشف مرير