بعد ضم التعليم المهني وكلياته لوزارة التعليم أصبح وزير التعليم أمامي هو الشخص الأول والمعني بتطوير هذا القطاع قبل وبعد وأثناء خصخصته.
ترى هل مبلغ تكلفة تعليم المتدرب الواحد والمقدرة ١٢.٠٠٠ ريال يعد منطقيا ؟؟
كلي شفقة وإحساس بمعاناة الطالب المتدرب؛ فكان يعاني من مصاريف المواصلات والزي الرسمي والكتب والأدوات وغيره ناهيك عن الاحتياجات الشخصية له للمعيشة وغيرها !!
دون النظر إلى النظرة الدونية من المجتمع للملتحق بهذا القطاع؛ فقد غدا المجتمع اليوم أكثر وعيا بأهمية هذا القطاع وبدأ يلتمس الطفرة النوعية من مخرجات الجامعات والمعاهد الفنية وتكدس البطالة، واليوم الدولة سعت جاهدة لإحلال اليد العاملة والمنتجة بكل الصناعات فهؤلاء هم متدربو اليوم وهم رؤية الوطن للغد !!
فمنهم فني السباكة، والكهرباء والحاسب الآلي واللحام والمكيانيكا العامة، وهم سواعد الوطن والناهضون به أسوة بجميع الدول النامية والمتقدمة مثل الصين واليابان وماليزيا وتايوان !!
معالي الوزير رسالتي لك ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
كونوا معهم وبهم ولا تكونوا عليهم، فعلوا تواجدهم، وانشروا الوعي بأهميتهم وأعدوا لهم الكادر المتميز .
فرؤيتهم تحقيق الجودة والتميز في القطاع المهني والإنتاجي في المجتمع السعودي .
*ومضة*:- حققت جمهورية الصين الشعبية نموا صناعيا بدأ في عام ١٩٧٨ بمعدل نمو ٦٪ سنويا كحد أدنى، وفي عام ٢٠٠١ تصدرت الصين المؤشر الصناعي الاقتصادي بحد أدنى ٧٨٪ هذه هي الرؤية التي نهدف لها.
م. راكان الغامدي
مقال رائع اتمنى ان يصل صداه لمعالي الوزير وخصوصا من أجل مواجهة حالة البطالة الحالية فان سياسات التعليم تتجه نحو ما يسمى بالتحويل العكسي حيث إن الكثير من خريجي التخصصات الأدبية يختارون التعليم المهني والفني في الكليات التقنية والمجتمعية لتغطية العجز الحاصل في سوق العمل فنرجوا الاهتمام اكثر بهذا المجال لانه المحرك الرئيسي والموجة لرؤية 2030