على الباغي تدور الدوائر

عندما نسمع عن الظلم نشعر حينها بأن الحياة غير منصفه أو بمعنى أدق قاسية.

الظلم خُلُق ذميم ومرتعه وخيم قال تعالى(إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَالِمُون) ﴿١٣٥ الأنعام﴾

الظلم إذا شاع في أي مجتمع أهلكه ودمره.
وهو تعدي على الغير وعدم الإنصاف وإنتهاك للحقوق.
الأمر السيء أن يكون هناك يقين بأن الظلم وارد لامحاله وذلك لحكمة يعلمها الله.

ولكن الأسوء من ذلك عندما نقرر نحن البشر أن الظلم جبار ولانستطيع ردعه، وعندما نقرر أيضاً أن الظلم سائد والحق زائل.

الظالم إذا لم يجد رادعاً حتماً سيستمر بظلمه واستبداده.

يا ظالماً جارَ فيمن لا نصيرَ له . . .إِلا المهين لاتغترَّ بالمهلِ
غداً تموتُ ويقضي اللّه بينكما…بحكمةِ الحق لابالزيغِ والحيلِ

بعض البشر لايظلم ولكن يصفق للظلم والباطل بالسكوت والتحجج بحجج أوهى من بيت العنكبوت “لاأستطيع” أو بلغتنا العاميه”مالي شغل”.
سكوتنا عن الحق وعدم الإنصاف ولو بكلمة جعل منّا أعواناً للظالمين.
سكوتنا عن الحق وعدم مقاومة الطغاة جعل منّا ألسِنةً خرساء.
سكوتنا عن الحق شراكة في الظلم والعقوبة أيضاً.

قال تعالى (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون).

أخيراً
جولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة..