محمد اليحياء

منابرنا وغياب دورها التوعوي التثقيفي

كلنا يعلم بأهمية المسجد في حياتنا كمسلمين؛ فهو مكان العبادة والتزود من الطاعات والعبادات، للمسجد دور كبير في حياة كافة المسلمين في أرجاء المعمورة منذ قديم الأزل، وحتى يومنا والمستقبل -بمشيئة الله-. لقد أسهم المسجد -بتوفيق الله- ثم دعم الدولة -أعزها الله- في تخريج رجال أخيار ومشائخ أفاضل ساهموا في توجيهنا إلى الصواب، ومعرفة الكثير والكثير عن الدين وسماحته وعظمته.
كانت المساجد في السابق عبارة عن دور للعلم لتعليم القرآن الكريم، وحفظ أحاديث أشرف الخلق محمد – صلى الله عليه وسلم- وتعليم الناس القيم الفاضلة والتوسط في الدين، كما كان المسجد ومازال مكانًا للوعظ والنصح، والتحذير من ما قد يحيق بالأمة الإسلامية وأوطانها.
لا زالت مساجد بلادنا مكانًا خصبًا؛ لتعليم الجميع القرآن الكريم كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساءً، كما أن المسجد هو كما هو حال مدارسنا وجامعتنا تعلم حتى غير السعوديين بالمجان وأسهم تعليم وحفظ كتاب الله الكريم في ارتفاع عدد الحافظين لكتاب الله والعلوم الأخرى، ومع أننا ومساجدنا ما نزال بخير طالما تمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم إلا أننا نلاحظ في السنوات الأخيرة ضعف دور كثير من المساجد وغياب النصح عقب الصلاوات؛ خصوصًا وأننا نعيش في السنوات الأخيرة مآسي الحروب والكوارث في عدد من أرجاء وطننا الإسلامي، والناس بحاجة للتذكير والوعظ والتوجيه والإرشاد؛ لكي يكونوا قريبين من الله بالخير ناقلين له.
هناك مع الأسف مساجد اختفى دورها الوعظي والتوجيهي والإرشادي بسبب كسل الإمام، وكذلك المؤذن وجماعة الحي الذين سكتوا عن ذلك؛ لذا نحن نُطالب وزارة الحج وكالة المساجد بوضع خطة محاضرات ودروس طوال العام لكافة المساجد؛ وخصوصًا ما يتعلق بتوجيه الشباب وتحذيرهم وإرشادهم.

فما يواجهه شبابنا اليوم من الجنسين لهو شيء خطير ومخيف؛ فهل كان أحد يصدق أن شباب الوطن ومواطنيه يقتلون رجال الأمن الذين جعلهم الله سببًا في دحر الشر؟ هل يخطر ببال عاقل أن أبناء الوطن يستهدفون قادته والعلماء والمشايخ؟ يجب أن نتكاتف جميعا كأولياء أمور وأئمة، ومدارس وجامعات لكي نعيد للمسجد وضعه ومكانته في النصح والإرشاد والتوعية، لكي نعيد النقاء والحب والعشق والإخلاص لأجل هذا الوطن الذي ليس ككل الأوطان. فوطن لا نفديه ولا ندافع عنه لا نستحق أن ننعم بالأمن والأمان فيه؛ فمن يخرب ويفسد ويسفك دماء الأبرياء في وطنه من رجال أمن ومواطنين فيجب علينا فضحه والتبليغ عنه، والتعاون مع الجهات الأمنية لحماية بلادنا.
لقد تفنن أعداء الدين في طرقهم لتسمم وتلويث أفكار شبابنا، وجعلهم خلايا نائمة مدمرة لبلادهم من تكفيرين ودواعش وإخوان وخلافة؛ ليكن المسجد المكان الطاهر للعبادة هو المكان الذي منه وفيه برجال أوفياء صادقين من صفوة المشايخ والعلماء هو العودة الحقيقة لتنقية عقول شبابنا من الملوثات العالقة في أذهانهم.
فهل تتخيل أخي المسلم والعياذ بالله أن يقتل شاب والديه ويكفرهم، وهم الذين صرفوا عليه، وسهروا الليالي لكي يصبح رجلًا أهذا هو بر الوالدين، كما أنني أناشد كل أب وأم وأخ وقريب أن نتابع الأبناء جيدًا ليس بالشك ولكن بالحذر؛ لأنهم مستهدفون فأي تغير قد يقود لما هو أسوأ إذا لم يتم علاجه سريعًا.
حماية لفلذات أكبادنا، حماية لهم من أعداء الدين والوطن نحميهم من الأعداء ومن أنفسهم حمى الله بلادنا وأدام علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان والاستقرار بفضله، ثم بوجود قائد مسيرتنا خادم البيتين سلمان الحزم والعزم والحب والقلب الكبير وحكومته وعضديه المحمدين، وتحية حب ووفاء وإخلاص ودعوات بأن يحفظ الله جنودنا أسود الوطن في كل موقع، وينصر قواتنا في الحد الجنوبي على أذناب إيران الحوثيين النجس والمعتوه الهالك الشاويش طالح وبمشيئة الله سوف ينصرنا الله على كل حاقد وكاره؛ لأننا ندافع عن الحق.

محمد اليحياء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى