عبدالرحمن الأحمدي

الخطوط الحديدية..لا تعنيها الملاعب الرياضية

الوقفات المعروفة عن الأمير الراحل فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب -رحمه الله- كثيرة في مجال خدمة الكرة السعودية سابقا ومنها على سبيل المثال أخذ الموافقة السامية من مقام مجلس الوزارء وذلك بمنح كل الموظفين الرياضيين في المشاركات الرياضية إجازة رسمية لاتؤثر على وضعه الوظيفي وتمنحه الاستقرار،والتركيز،وممارسة النشاط الرياضي بكل راحةواطمئنان.وغيرها من خدمات جليلة لا تنسى، والتي أسهمت بتطور الرياضة بشكل ملفت.وقدكان الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق يعاني الأمرين من قلة الموارد المادية لولا توقيع عقد مع الناقل الإعلامي لمباريات دوري عبداللطيف جميل بمبلغ جيد. يفوق الثلاث مليار ريال. في عهد أول رئيس منتخب الأستاذ أحمد عيد والذي له جهود موفقة..وطموحات مأمولة علها تتحق قريبا..وبعد ترجله عن المنصب.

ولكن في الجانب الآخر جهات حكومية متمثلة في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية يبدو أن لاعلاقة لها في الجانب الرياضي من قريب أو بعيد ، وقد لا تعرف أن على الخريطة السعودية ملاعب رسمية تمارس فيها كرة قدم بصفة مستمرة.. فملاعب على مستوى عالي كملعب الملك عبدالله في محافظة جدة “الجوهرة المشعة” ومانشاهده من كثافة جماهيرية وخاصة في المباريات الكبيرةمالمانع لو وضع في الحسبان مرور خط القطاربجوار الملعب تسهيلاوتيسيرا لنقل الجماهيرالمتابعة من وإلى الملعب..وقس على ذلك ملاعب أخرى مشابهة لهذا الملعب من حيث صعوبة الحضور. وقد شاهدنا شباب وحتى أطفال للأسف..يمشون على أقدامهم للوصول إلى ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بضاحية الشرائع في مكة المكرمة. وفي مدينة الرياض وتحديدا في ملعب الملك فهد”الدرة”الجماهير أمام خيارين إما الانتظار المرهق حتى تأتي سيارات الأجرة..أو المشي لمسافات للبحث عن سيارات النقل.

إن الربط بين الجهات الحكومية ذات العلاقة ضروري وخاصة في ظل التحول الوطني 2020 والرؤية الوطنية 2030، وفي ظل مشاريع غايتها خدمة المواطنين حقيقة في أي مكان في الوطن الغالي.. ولكن يبدو أنه مفقودا في ظل وزارة من المفترض أن تنسق بين جميع الوزارات في جميع المشاريع وهي وزارة التخطيط فما المانع من ذلك؟وخصوصا قبل البدء في أي مشروع من الاسئناس بآراء الجهات المعنيةالأخرى. فقطار مثل قطار الحرمين له محطتين في وسط جدة وأخرى في مطار جدة..فلو تمت إضافة محطة أخرى بالقرب من ملعب الجوهرة..لكان المردود المادي أكبر ولكن..!! كنا نأمل أن نرى هذه القطارات والتي تتميز بالسرعة والأمان والبعد عن الزحام الشديد..مرورها على الملاعب الرياضية وهي تنقل آلاف المشجعين..حلم جميل نأمل أن يتحقق. وقد يقول خبير في مجال النقل.. وظيفة القطارات تختلف عن وظيفة المترو.. نقول ليس مهم المسمى.. فالمهم أن تخدم فئة الشباب بأي مسمى من مسميات النقل.. وخاصة أن المردود يغني ياإدارة سكة الحديد.

عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. ردد ياليل ما اطولك…

    ليتهم يسفلتون الشوارع المفقعة من كل مكان خل عاد يوصلون سكة الحديد للملاعب الرياضية ….

  2. ان بلادنا بفضل من الله لديها جميع مقومات التخطيط السليم من خبراء وامكانيات مادية تستطيع من خلالها أن تكون من أوائل الدول العالمية .
    كما يوجد لدينا وزارة تسمى بوزارة التخطيط فماهو الدور الحقيقي لهذه الوزارة .
    فلو كان هناك دور فعال لهذة الوزارة لتحقق ما تأمل فيه كاتبنا الفاضل .. فياليت قومي يعلمون …

    ملاحظة بسيطة كاتبنا الحبيب أن سمحت لي
    قلمك الرياضي في نظري هو الأقوى والأجمل والاصدق والاروع بين باقي الأقلام فنسأل الله لك التوفيق والسداد ولقلمك القوة والنشاط ولعمك الزيادة والثبات.

  3. … استاذ عبدالرحمن ملاحظتك مهمة جدا ولكن علينا ان نتفاءل لان انشاء خطوط قطارات رئيسية يعتبر إنجاز عظيم بحد ذاته . والخطوط الفرعية باْذن الله تكون الخطوة القادمة سواء بتوفير حافلات او ترام او خطوط الميترو ….
    المهم بدأنا نضع اقدامنا على الطريق الصحيح والحكومة جادة جدا في النهوض بالبلاد في جميع النواحي.. نسال الله التوفيق .

  4. يبدو ان على الكاتب ان يثقف نفسه في حدود اعمال جهات الاختصاص و ليس لوم المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بسبب الاسم فالملاعب تحت مسؤليات البلديات و مشاريع المترو هي التي يجب ان تغطي الملاعب او بعض المناطق السياحة و ليس القطارات السريعه انت كمن يطلب طائرة لايصال طلبات الوجبات السريعة
    على الكاتب و المثقف ان يتحرى الدقه و يكب بفهم لمجال عمل كل قطاع و ليس ان يهرف بما لا يعرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى