أعجبني ماجد عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية، وهو يقول في إحدى تصريحاته: لعبة كرة القدم نشاط جماعي يعتمد على الفريق ككل لتحقيق النجاح، وهو منهج يتخذه هو وزملاؤه أعضاء المجلس في رسم سياسة الجمعية وأداء مهامها من خلال التشارك والتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
ماجد هنا يستثمر خبراته المعرفية وعلاقاته الواسعة التي استقاها من المجال الرياضي من أجل دعم هذه الجمعية الخلاقة التي تهدف للوقوف مع لاعبي كرة القدم المحتاجين وأسرهم، وبالأخص مع الذين يعانون من الفقر الشديد وضيق الحال، وهو أقل ما يمكن تقديمه لنجوم بذلوا الجهد والعرق لخدمة رياضة بلدهم على مر السنين.
وأيضًا، ماجد يؤسس عملا منهجيا مبنيا على التنسيق والتعاون بروح الفريق الواحد وليس اعتمادًا على جهود فردية، وهذا مفيد جدًا لضمان ديمومة هذه الجمعية في المستقبل واستمرارها كنظام مؤسساتي لا يعتمد على أفراد معينين.
وكذلك الجميل والملفت في هذه الجمعية أنها تعدت مفهوم الجمعيات التقليدية التي تكتفي فقط بتقديم المعونات المالية، فما يميزها هو حرصها على تأهيل وتدريب المستفيدين من جمعية أصدقاء اللاعبين بهدف تعزيز فرص النجاح وفق معطيات رؤية 2030، فمن خلال اتفاقية الجمعية التي تمت قبل أيام مع معهد ريادة الأعمال الوطني للتدريب والتأهيل، سيكون هناك تدريب وتمكين للاعبي كرة القدم المعتزلين وأسرهم من ممارسة العمل الحر وإنشاء مشاريع صغيرة لهم بعد التدريب بما يحقق لهم الاستقرار وتوفير فرص عمل كريمة.
هكذا يكون اللاعب سفيرًا لرياضته وهوايته التي عشقها منذ الصغر، لا يكتفي بممارستها فقط على عشب الملعب، وإنما يستثمر ما بناه من سيرة عطرة وجهد معطاء طيلة أيام لعبه، ليخطو خطوات جليلة بعد اعتزاله ويقدم منافع عديدة لوطنه وأفراد مجتمعه من خلال مجاله الرياضي.
شكرًا ماجد عبدالله..
شكرًا أيها الأسطورة بحجم محبتك الخالدة والسامقة في قلوب كل الرياضيين ومتابعي الكرة السعودية.
د. علي عثمان مليباري
كاتب وباحث أكاديمي
Twitter: @AliMelibari