اقتصاد

الفالح: 1.5 مليون برميل سحبت من الأسواق يوميا في يناير

(مكة) – متابعة

قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أمس إن 1.5 مليون برميل من النفط جرى سحبها يوميا من السوق في الشهر الجاري، وذلك من أصل 1.8 مليون برميل اتفق المنتجون من داخل المنظمة وآخرون مستقلون في مقدمتهم روسيا، على خفضها من إجمالي إنتاجهم اليومي أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في فيينا.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “العربية”، توقع الفالح على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في “دافوس”، نمو إنتاج النفط الصخري في عام 2017 بما بين 200 و300 ألف برميل يوميا، فيما اعتبر الوزير أن تقديرات رئيس وكالة الطاقة الدولية بنمو النفط الصخري 500 ألف برميل يومياً “مبالغ فيها”.
إلى ذلك، يشعر مسؤولون تنفيذيون ومنتجون في الشرق الأوسط بالقلق من أن تؤدي التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى ضبابية آفاق نمو الطلب العالمي على الطاقة وتعافي أسعار النفط.
وقال الفالح: “ليس جديدا على بلدنا أن تشعر ببعض القلق بشأن التوترات، لكن هناك قدر كبير من الحكمة لدى الجانبين. وأتمني ألا يكون لهذا القلق أي أساس”.
ومن جهته، دافع الرئيس الصيني شي جين بينغ بقوة عن التجارة الحرة في دافوس، مؤكدا رغبة بكين في الاضطلاع بدور عالمي أكبر في الوقت الذي تحول فيه الولايات المتحدة تركيزها إلى الداخل.
وأوضح الفالح على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن أكبر اقتصادين بحاجة إلى تسوية خلافاتهما من أجل صالح المجتمع الدولي، واتفق مع وجهة النظر هذه مسؤولون بشركات نفط حضروا اجتماع القادة السياسيين وكبار رجال الأعمال في سويسرا.
وقال ماجد جعفر الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال وهي شركة خاصة لإنتاج النفط تعمل في الشرق الأوسط ومقرها أبوظبي: “قد تأتي أكبر المخاطر التي تهدد أسواق الطاقة من الصراع الأمريكي الصيني الذي يمتد من القضايا الجيوسياسية في آسيا إلى حروب تجارية محتملة”.
وحذر الرئيس الصيني الدول الأخرى من تغليب مصالحها الوطنية دون تفكير في إشارة على ما يبدو لسياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب التي اعتمدت شعار “أمريكا أولا”.
وتعهد ترمب الذي جرى تنصيبه أمس رئيسا للولايات المتحدة خلال حملته الانتخابية بمواجهة الصين بقوة أكبر في مجال التجارة بسبل من بينها فرض رسوم جديدة على السلع الواردة من الخارج.
وتمنى بوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة “بي.بي” في دافوس، أن يغلب صوت العقل في كلا الجانبين، وتعتمد الصين – أكبر مصدر للسلع في العالم – اعتمادا كبيرا على التجارة الحرة وستتضرر بشدة من أي موجة جديدة من إجراءات الحماية التجارية واتساع نطاق الاتجاه المناوئ للعولمة.
وتتشارك بكين تقريبا مع الولايات المتحدة في موقع الصدارة كأكبر مستورد للنفط في العالم وأي تباطؤ في الاقتصاد الصيني من شأنه أن يلحق ضررا بالغا بالطلب العالمي، نظرا لأن بكين ظلت قاطرة نمو الاستهلاك العالمي للنفط على مدى السنوات العشر الماضية.
ومن جهته، رأى عادل الجبير وزير الخارجية في جلسة عقدت في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعد أكبر تجمع عالمي للمسؤولين والعاملين بقطاع النفط أن صعود الصين يجب أن يكون مصدرا للاستقرار لا للصراع.
وفضلا عن توعده بسياسات أكثر صرامة تجاه الصين، قال ترمب إن واشنطن يجب أن تعزز استقلال قطاع الطاقة الأمريكي بعيدا عن المنظمات النفطية مثل أوبك.
وأوضح الفالح أن أي محاولة لفرض رسوم على ورادات النفط الخارجية لدعم منتجي الخام الأمريكي ستلحق ضررا كبيرا في المقام الأول بقطاع تكرير النفط والكيماويات الأمريكي.
وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك ردا على سؤال حول التوترات المتزايدة إن العالم يحتاج إلى الاستقرار من أجل استعادة النمو الاقتصادي القوي وضمان تحقيق هذه المهمة من خلال التعاون على جميع المستويات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى