المقالات

نظرات في الاقتصاد الإسلامي والإنفاق

المالُ عنصرٌ فعالٌ في كينونِة الإنسانِ فمُنْذ بدئهِ تُرافق أهميته حياته . والاقتصاد (System Economic) يعتمد على احكامٍ قانونيةِتُنٓظمُ البيئةَ الاقتصاديةَ في المجتمع ، ويهتم بالتأثيراتِ الخاصةِ بسلوك المستهلكين ،وكيفيةِد توفيرِالفرصِ بطرقٍ تتناسبُ مع أوضاعهم الاقتصاديةٌٌِّ . تعريف النظام الاقتصادي ، مجد خضر موقع موضوع، 2016/1/ 24 م.
ويُعد الاقتصاد المحرك للفرد ليقومَ بمسؤولياتهٌِِ ، بمرتبةٍ تلي خَلْقِ الإنسانِ وصلتهِ بخالقةِ من حيثُ أهميته.وقوةَ أدائهِ ..

تعريف به:-
والاقتصادُ أحدُ العلومِ الاجتماعية التي تهتمُ بمعرفةِ كيفيةانتاج السلع، والخدمات العامة المقدمةِ للفردِ، وتحليلِ الانشطةِالتجارية.
ثم إنه لدى المتخصصين :- العلم الذي يهتم بدراسةِكيفيةِ إنتاج السلعِ مضافاًً إليها خدمات توزيعها، مع عناصر الموارد الإنتاجية التي تمكن البلد من إنتاج السلع، من خلال مايأتي، بترتيب وجودها وأهميتها حيث هي تتكون من:

1- المواردُ الطبيعيةُ والقدرةُ على استغلالها .
2- رأسُ المال ُمكوناته ، ومنافذانفاقهِ
3- الأيدي العاملة والفاعلة في مشروع
الاقتصاد.

4- البحث والتطوير، ودخول مجال المنافسة
مع العالم المتقدم في الخلق والابداع.
5- ضبطُ الدخلِ وزيادةُ معدلاتِ الإنتاجية .
6 -تغيير هيكل الصادرات من السلع المادية
الى استعمال المعرفة :- اتصالات وتكنولوجيا ؛ فاقتصاد المعرفة لغة تخاطب العصر .
ولاقتصاد عصب تطور الشعوب ، وهو المسؤول عن تركيب طبقات المجتمع.

أوليات الاقتصاد :-
كان ابنَ خلدونٍ العالمُ الأول في
تقرير مبادئ الإقتصاد من خلال الاجتماع والسياسة، فخرج بتصورات في هذا العلم هي الركائز الأساسية لبعض النظم الاقتصاد التي تبناها علماء الغرب وعملوا بها .

الإقتصاد وعلماء العصر الحديث :-
ومن الاقتصاديين الخمسة الأكثر تأثيراً تطور الفكر الاقتصادي الحديث هم :آدم سمث Adam Smith هو أب لعلم الاقتصاد ، وكذلك جون كنز عالم الاقتصاد الإنكليزي من أعظم مفكرين للاقتصاد في التاريخ.. وغيرهم ممن تتبعوا وابدعو في تطوير هذا العلم .التوسع فيه لدى شيماء جابر ، موقع أراجيك arageek ,2014/12/6م
وممن بهر بالاقتصاد الاسلامي
جاك اوستري الفرنسي J.Austry. من حيث توفيقهِ بين المصالح الخاصة والعامة؛ فيردِ في مؤلفهِ الإسلام حديث عنه..

ومن مكونات الاقتصاد :-

أولا ً: الاقتصاد الأولي : وهوكتلة الاقتصاد تتخلق من الظواهر الكلية للدولة ، ودخل الامه ومن خلالها “تتبين التأثير على اقتصاد الدول والبلدان المختلفة من قبل العوامل الاقتصادية، كالاستهلاك القومي ومعدل التوظيف والتشغيل فيها ، وزيادة الأسعار وتضخمها ” بحث عن علم الاقتصاد ، دانة الوهادين ، 2016 /1/25م، موقع موضوع.
إنه يحدد الاقتصاد الذي يتعايش مع أوضاع البلدان ” مستوى استهلاكها العام والإنفاق الاستثماري الكلي ، ويتم دراسة التأثيرات السياسية ، والنقدية ” المرجع نفسه بتصرف

ثانياً : أما الاقتصاد التطبيقي :
ويُدْرجُ تحته الاقتصاد التحليلي للأفراد والشركات ، والاطلاع على الطريقة التفاعلية لهم مع السوق والمواردوالحكومه وبنودالصرف ،ونظرية الثمن ، وسعر السلعة وسلوك المستهلكين حاجتهم واكتفاؤهم وفلسفة ذلك كله..

الإقتصاد الإسلامي :-
ومن منظور الإسلام تزيد العقيدة من الاهتمام بالاقتصاد فتجعل منه محصلة تقوى ترسخ صلة وثيقة بين الأفراد.
إن مدونتي هنا حول فلسفة المال واقتصادياته من حيث أهميته :
للفرد والدين والمجموع البشري موضوع واسع أجمله في النقاط الهامة التاليةأهم :
– تداخل أهميته مع إشكالية الحياة الاخرة، ومايمكن أن يمنحه المنفق هنا وهناك .
– إشكالية الحلول المقترحة لعلاج مرحلة ركود اقتصادي أفراداً ومؤسسات .
من أبسط مبادئ الإسلام : المال مال الله ونحن مستخلفون فيه . ودور المال : – هو أداة حركة وقيام بالضروريات . وهو اداة لقياس القيمة ، ومعيار الحجم .
والاقتصاد الإسلامي جزء هام من أركانه وواجباته، مرتبط بالقدرة على العمل ، ونموذج الحياة المسلمة.
ومع ذلك فالاقتصاد جانب هام من عبادة الفرد لخالقه من جهة صلاح الكسب ، وسداد العمل في الإنفاق ، والتدبير فيه استهلاكا بتقوى . الى أن َّّجعل الإسراف كفرا قال تعالى ”
. و { إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَان الشَّيَاطِين }الإسراء 27 فَإِنَّهُ يَعْنِي : إِنَّ الْمُفَرِّقِينَ أَمْوَالهمْ فِي مَعَاصِي اللَّه .
الرقابةُ الاقتصاديةُ في الإسلام :-
وتأتي الرقابةُ في الاقتصادِ الإسلاميِ تعبديةٌ من داخلِ الفردِ بميزانِ التقوى، فهو بَيَّن الحقوقِ والواجباتِ وجعل، الانفاقَ من داخلِ النفسِ وبتقديرها له في قوله تعالى . “فأمّا مَنْ أعْطَى واتّقَى وَصَدّقَ بالْحُسْنَى فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرَى.”
” احد منافذ المالية توردهاآي القران تقديراًتعبدياً
المالُ نعمةُ اضافيةُ منحةٌ من الخالقِ نصل بها من حولنا.

و الفقرُ أكثرُ من مجردِ وضعٍ اقتصاديٍ سئ، رغمَ أنَّ قياسَ الفقرِ تقليدياً بمفهومِ الدخلِ ، فإنَّ الأخطارَ الحقيقيةَ له تَمْتدُ لتشملَ كافةَ مظاهرَ حياةِ الفردِ :- مثلَ المرضِ والأميةِ والجهلِ ، مما قد يؤديِ إلى أمراضٍ خُلقيةٍ أحياناً ، وفسادٌ يلحقُ بالمجتمعِ ؛ ففي القولِ المأثورِ حكمةٌ بالغةٌ “لو كان الفقر رجلا لقتلته”.دلالة على بشاعته ، ومنافاته للحياة الحقة.

ومن خلالِ ماسبق أصلُ إلى أنَّ:-
— الإسلامُ بقوانينهِ وفرائضهِ بتطبيقهِ في قنواتِ إنفاقه سَيْسدُ عَجْزَ الكثيرين ..

— دائما ننادي بِتَفقُدِ حاجةِالمقربينَ .
— نتعامل مع الإقتصادِ بمنظورِ حضاريِ بتنويعِ مصادرِ الدخلِ
— لابدَ من شراكةِ مجتمعيةِ اقتصاديةِ مرنَةً نتبادلُ فيها المنافعُ وتعددِ المصادرِ لتوفرِ الفرصِ.
— الرزقُ مرتبطٌ بالمواردِ الطبيعية ِ، والطبيعةُ من صنعٍ الخالقِ وهوسبحانهُ يَرْبطُ عطاؤَةُ بالإيمانِ والتقوى والاستغفارِ والبذلِ قال تعالى
–{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ الأعراف} 96″
— الاقتصادُ موضوعُ ذا وشائجٍ بين الفردِ ومعتقدهِ، والقوانينَ والأعمالَ والرغبةَ في التطورِ ، والبحث عن الفرصِ ، وقَدْحِ الاجتهادِ ، نضيفُ اللبنةَ إلى اللبنةِ في صبرٍجميلٍ نمتلكُ به صرحاً شامخاً.من البناءِ العظيمِ .

د. ليلى با بنجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى