عبدالمعين..يتعاااان!!

لم يعد لدي عضلات أو شحم ولحم ابرزههما للأسف .. فمثلي أصبح عود قصب بعد أن أكلت السنون من لحمي ورمت بي عظما ناشفا..هكذا تصف زوجتي سنحتي كلما غضبت مني..

” لاتغركم الصورة أعلاه فرئيس تحرير هذه الصحيفة يصر على وضعها ليخدعكم”.. كنت قبيل عدة أشهر فقط ممشوق القوام وذي طلة بهية ..اجزم ان كل تلكم الكتل اختفت تحسبا لقادم الأيام فقد استقلت من وظيفتي مرغما مثل أي مواطن يعمل في القطاع الخاص ولايجد من يحميه فالحكومة ممثلة بوزارة العمل طبقت كل القوانين النظامية والتشريعية على ورق وتركتنا نغوص ونلوص في قوانينها المعقدة وكأننا أبناء بطة قدمت من ادغال أفريقيا وليس من رحم هذه الأرض..ا

ليوم تستمريء كبرى الشركات على اختراق ثغرات قانون العمل السعودي لفصل أبناء البلد ولاتستطيع وزارة العمل تحريك ساكنا في هذا الصدد رغم أنها تنافخ على المواطن بقفل خدماته وهي قوة تسنبطها على الضعفاء !! أمورنا “معفوسة” وستزداد “عفسا ” قادم الأيام هذا أمر حتمي نرضى به في ظل الظروف الراهنة لكن مالا يمكن قبوله هو هذا الإجرام بحق المواطن الذي يفصل من عمله بحجة خسائر الشركات رغم أن كبار موظفيها ومستشاريها الأجانب يتنعمون بالرواتب الضخمة..

عدة شركة لديها مستشارين أوروبيين وأسيويين يتقاضى الفرد منهم مالا يقل عن مائتي ألف ريال شهريا ومع ذلك تركتهم لكحل عيونهم وضحت بالمواطن الذي يمثل عمود العمل في المبيعات والتفاوض والتنسيق وهناك العديد من الشركات التي تكابر في هذا الشأن ..لانريد أن نكشف عن اباطرة البلد ولانريد فتح حساباتهم البليونيه في بنوك العالم ومنهم كبااااأار اذاقونا الجوع ومرارة الحياة وشظف العيش .

نريد عدالة قبل المساوة وقليل من الحياء لتلك الوجوه الكالحة التي تسرق كل شيء وترمي بنا عظما وجماجم لاتصلح حتى للنحت أو للتدريس في كليات الطب..الأموال الهاربة يجب أن تعود لتسد ثغرة البلد من النزيف وأصحاب تلكم الأموال عليهم أن يحترموا آدميتنا كجزء منهم أن كان هناك حياء وخجل..

نريد من مجلس وزرائنا الموقر ونحن نحدثه بشفافية عاليه أن لايعتمد على تقارير الخبراء فقط ولا على وزارة عمل أو تخطيط لأن عبدالمعين الذي يؤخذ أن صح القول برأيه..يتعاااان.. ولأننا نحن من يتضور على بوابة الفضح جوعا وفقرا وضياع وليس هم ومن يده في النار ليس كمن يده في الماء.. وكفى..
عبدالله الشريف