التقنية والإعلام الجديد

روحانيات على شبكات التواصل

 

تتداخل خيوط الحياة لتنسج العديد من الشبكات ، وأهم ما نسجته تلك الخيوط شبكات التواصل الإجتماعي التي ربطت بين العديد من الفئات و الثقافات ، وسهلت من المزج الثقافي بين مختلف الشعوب كما هو الحال لأي ظاهرةٍ اجتماعية كان لذلك العديد من السلبيات و الايجابيات .

للأسف أن البعض من أفراد المجتمع يبحث عن سلبيات الظاهرة رغبةً في معرفة الجوانب المظلمة ، رغبةً في التظاهر بمعرفة ما لايعرفه غيرنا و محاولات مخفقه لبناء إيجابيات وهمية ؛ وكأنها قصوراً من رمالٍ ظاهرُها فيها الرحمة ، و لكن ليست سوى هوةٌ تصطاد العقول المشبعة بالجهل و الإحباط .

 كنت أتجول في أحد المواقع حين استوقفني إعلان عن شخصٍ دعى نفسه شيخٌ روحاني مُعلناً عن تقديم خدماته حول فك السحر و جلب الحبيب و عمل و فك  سحر المحبة و معرفة الطالع و قراءة الكف أون لاين و قراءة الفنجان أون لاين و ما إلى ذلك من شعوذة و تنجيم .

أطلق مرتادوها عليها علم الروحانيات و قد يسميه تلاميذ الجهل علم الغيب و العياذ بالله و سبحان عالم الغيب و الشهادة .

دعاني فضولي للبحث في الموضوع و القراءة حول ذلك و لا أُنكر أنني مازلتُ تحت تأثيرُ صدمةُ ما رأيتُ من انتشار “الجهل العقلي” و اسميه جهل عقلي و ليس علمي ، لما رأيت من جامعيين و مثقفين يسعون وراء تلك الترهات التي أفرغ لها العديد من المواقع مساحاتٍ إعلانية و أصبحت أقرب من مكالمةٍ هاتفية.

و أقول مكالمةً هاتفيةً صدقاً لا مجازاً لوجود العديد من التطبيقات على الهواتف الذكية تستهدف تلك الفئة باحثةً عن أساليب غزوٍ ديني و فكري و عقائدي .

من باب التلميح دون التصريح و بالإطلاع على أحد البرامج يتضح جلياً ما يواجه  المهووس بالروحانيات من غزو ثقافي و فكري و ديني و عقائدي و نفسي .

“همسة” لكم أحبتي خير طريقة لمعرفة الغد هو دعوةٌ صالحةٌ بيقين في الإجابة و حسنُ ظنٍ بالله و تفاؤلٌ بالغد القادم سيكون أجمل بإذن الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى