المقالاتحسن عطا الله العمري

علمتني الحياة (١٦)

تذّكّر ياصديقي أن الفرص لا تأتي دائماً ولا تزور نائماً فكن صاحياً مستعداً ومتوثباً لإقتناصها اذا لاحت لك من مكان بعيد.

و لا تعتمد فقط على أشخاص محددين وتهمل الباقين ، فالعمل لا يستقيم إلا بالاستفادة من جميع العاملين مهما إختلفتْ قدراتهم وتنوعت مواهبهم فليس من المنطق أن يكون لديك فقط المبدعين.
و إبّتعِد عن أجواء الإشاعات وكن متحلي بالأدب والثقافة، ولا تُصغي لمرددي السخافة ، وكّن صاحب اُسلوب يمتاز بالذكاء والحصافة.

وحذاري أن يُحبطك المحبطون أو يستغِلك المرجفون المُسِيئون سيئ الظنون.
و تعلم أن تكون ردودك إيجابية ومفرداتها ، (حاضر وأبّشِرْ) ولا تقول (لا ، صعب ، مستحيل) وعن أنيابك تُكشّرْ فهذه منتهى السلبية.

وتنبّه الى أن الذكاء ليس دائماً في كسب جولة ولكن في الفوز بالنتيجة النهائية.

وتذكر أن ظروفك الشخصية ومشاكلك الأسرية مهما كانت لا تجعلها نقاط ضعفك وحُجتك وتبريرك وأعذارك الدائمة.

وأحرص حين تتحاور أو تتفاوض وتصل الى طريق مسدود ونقاط مختلف عليها أن تأخذ نفساً عميقاً وردد قائلاً (حسناً دعنا نحدد نقاط الاتفاق أولاً وأبداء بتأكيدها) ، صدقني هذا اُسلوب مجرب في حصر نقاط الاختلاف ومحاولة علاجها حتى لا ينفض الاجتماع على تذّكّر نقاط الخلاف فقط .

كما علمتني الحياة إن إبتلاك الله بعمل بئيس ورئيس تعيس فلا تشتكي لطوب الأرض كلما غمست في كوب الشاي قطعة من خبز التميس، فالشكوى ياصديقي دائماً هي كمن ينفخ في كيّس ، وأبحث لك عن أرض جديدة وبيئة عمل صحية اذا كنت فعلاً على صحتك حريص .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى