أ.د. عبدالله عيضة المالكي

همس للوطن في يوم الجنادرية

تحية إجلال وإكبار وإعجاب وإعزاز لك وبك أيها الوطن العزيز الشامخ.
سلام لك من القلب ، تحية إسلام وسلام ووئام وهيام.
وطني الحبيب يفخر دائماً بماضيه ، كما يزهو اليوم بحاضره ومافيه.
حق له ذلك ، فهو رمز العرب والمسلمين ومأرز الإسلام والسلام ، والأمن والإيمان ، وفيه بيت رب العالمين.

الجنادرية : طقس زمان قبل أن تكون رمز مكان ، إذ هي تظاهرة ثقافية حولية ، ومرآة اجتماعيةحضارية ، تعكس أجواءها وبرامجها صوراً مشرقة للوطن في لماضيه التليد وحاضره المجيد.
إن تنوعت برامج الجنادرية فهي ثقافة فكر.
وإن تعددت أنماطها وصورها فهي هيبة لاكبر.
أقول للوطن اليوم وكل يوم :
لايماثلك وطن على وجه الأرض ، قداسةً ، وسعادةً ، وأمنا ، واستقراراً.
على صفحات حبك تتبعثر الكلمات وفي أركان جغرافيتك تستفيق المشاعر.
ليس لأنك وطني فحسب ، بل ولأنك وطنٌ لجميع المسلمين ، فأنت قبلتهم ، وفيك حجهم وعمرتهم ، وإليك يلجأ من ضاقت به الدنيا ، من الزعماء أو من الدهماء.
كلما أشرقت شمس يوم جديد فيك ، وتنفس فجر صبح سعيد .. رأيتك في قلبي بجبالك ورمالك وسهولك وأوديتك.
حبك قد سرى بأحاسيسي وأوردتي وبكل أمنياتي يامهبط الوحي ومكان قرآني ..
كم وقفت شامخاً بين أعاصير الحاقدين ، ومكائد المغرضين ، وكم هزمت مكر كل العابثين المعتدين المريبين ، وكم دحرت كل شيطان مريد حاول العبث بأمنك واستقرارك وأمانك ومقدراتك.

وطني : أقول لك بكل عفويتي وبكل طوعي وبكل اعتزازي ، سأبقى أحبك إلى أن أخرج من دارك ، وأدفن في ترابك ، وقد علمت أبنائي حبك ولغات عشقك ووسامة إشراقك ..

فلك التحية والتمجيد ياوطن التوحيد.

وطابت أوقاتكم جميعاً

أ.د. عبدالله بن عيضه المالكي

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button