(مكة) – طهران
قال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري أنصاري، إن إيران لن تنظر في مطالب المعارضة السورية، حول سحب ميليشياتها من سوريا، معتبراً ذلك “تصريحات ضعيفة وخسيسة” حسب قوله.
وقال أنصاري في تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية، الأربعاء “لن ننظر في هذه التصريحات ولن نرد عليها لأنها تصريحات ضعيفة وخسيسة لأطراف ورطت نفسها والشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها في المحنة”. مشيرا إلى أن هذه القوى منحازة وتفسر حلول الأزمة بشكل غير واقعي، وفقاً لتعبيره.
وكان رئيس وفد المعارضة السورية في أستانة، محمد علوش، قال الثلاثاء في نهاية المباحثات، إن “العملية السياسية تبدأ برحيل بشار الأسد والطغمة الحاكمة، وإخراج كل الميليشيات والقوى الأجنبية التابعة لإيران”.
وأضاف أن وجود ميليشيات أجنبية استجلبتها إيران وصنعها النظام، وعلى رأسها “حزب الله” الإرهابي، أو حزب “الاتحاد الديمقراطي” تساهم في استمرار شلال الدماء، ولا تختلف عن تنظيم “داعش” الإرهابي.
من ناحية ثانية، قال أنصاري إن “أول لقاء روسي إيراني تركي على مستوى الخبراء حول إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا قد جرى في أستانة”، مؤكدا أن اللقاء الثاني سيعقد بعد أسبوع أو أسبوعين وسيتعين عليه إكمال الإجراءات الخاصة بإطلاق عمل الآلية.
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن أهم نتائج مفاوضات أستانة يتمثل في توصل الدول الضامنة الثلاث إلى اتفاق على إنشاء لجنة تضم ممثلين عن الدول الثلاث لمراقبة تنفيذ الهدنة ووقف القتال في سوريا.
وكانت المعارضة السورية قد أكدت على رفضها اعتبار إيران طرفاً ضامناً للاتفاق في سوريا، مشددة على أنها “دولة تقتل السوريين عبر ميليشياتها المساندة للأسد”.