أخبار العالم

لأول مرَّة يعلن الصدر حجم ثروة مراجع الشيعة في العراق ؟!

(مكة) – هيثم محمد

أوصى المرجع الشيعي الصدر الثاني لأولاده وهذه الوصية بحسب قوله أنه كررها عليهم عدة مرات فما هي هذه الوصية ؟! لكن لماذا غيّبت ولم تنشر ولم تذكر في كتاب مواعظ ولقاءات الشهيد الصدر الذي اعده وطبعه مكتبه وبإشراف مباشر من ابنه مقتدى الصدر ؟!

نكشف في هذا الموضوع السر الذي دفع حتى أولاد الصدر الثاني إلى إخفاء وصيته عن عمد حيث تحدث الصدر بأمور مهمة في لقاء تعمد الصدر بأن يكون أولاده حاضرين حيث قال: ( أنا لا استثني من ذلك أحدا حتى نفسي محل الشاهد لا استثني حتى أولادي وليس النصح لغيرهم لا انما يسمعون وأنا تعمدت أن يكونوا موجودين حتى يسمعوا أنا كَايل لهم من زمان ومكرر عليهم من زمان .

و بيّن الشهيد الصدر (قدس سره) ذلك حيث قال : (انه لا تكونوا كأولاد المراجع السابقين الذين لربما صدرت منهم أمور غير محمودة فتكونوا من ورثتهم أو ممثليهم).

وقصد الصدر بهذه الوصية أخذ العبرة من المرجع الخوئي فقد تحدث الصدر عن مؤسسة الخوئي وتحكم بعض أبنائه بأموال الشيعة بعد وفاته وتحكمهم بالمرجعية الدينية بل وتنصيب المرجعية بحسب أهوائهم ؟ وهذا ما جاء في جواب الصدر رداً على سؤال للشيخ عبد الستار البهادلي :

سيدي، بما أنه الآن ذكرتم مسألة المال وكذا قفز في ذهني سؤال وهو سؤال الوصايا يعني نحن بعد وفاة السيد الخوئي وبعد استشهاد الشيخ البروجردي والشيخ الغروي ومحمد حسين الروحاني وغيره وغيره ، ما سمعنا وصية من وصايا المتوفين السابقين نهائيا، يعني ما دام هذا المجتهد الذي كان حسب نفسه الأعلم والأعلى وكان مسؤولا عن الشيعة في العالم بل على المسلمين كأن ينظر بالولاية هل له وصية أم لا ونحن نعرف أن (من مات بلا وصية مات ميتة جاهلية) ؟ عندنا مسألة مهمة وهي مسألة المالية، الشيعة عندهم رصيد اقتصادي عالمي كبير وهي المؤسسة التي تنسب إلى السيد الخوئي، كل هذه الامور تدور حول المرجعية وهي المسألة المتعلقة بها والمركزية بها هي مسألة الوصية لا أعرف ما هو السبب في إخفاء الوصايا للمتوفين أو المستشهدين أو الميتين الأسبقين جزاكم الله خيرا ؟

يجيب الصدر قائلاً : في الحقيقة هذا له أحد جوابين، لأننا إنما نقول إخفاء الوصية يعني أن هناك وصية فعلا موجودة وتنفع نفعا عاما، وإلا لو كان الوصية بها قضاء سنة صلاة ليس لها قيمة ، وإنما تنفع نفعا عاما ومع ذلك أخفي عمدا من قال أن الوصية موجودة أساسا ، فإخفاء الوصية يفترض أنها وصية موجودة وقد أخفيت ! فإننا لا نعلم أن هذه الوصية موجودة ، فحينئذ لماذا إن هذه الوصية غير موجودة ؟ لأمرين :

الأمر الأول أخروي ، والآخر دنيوي ليس أكثر من ذلك :

أما من الناحية الدنيوية فالمطلب أوسع وأعقد مما نتصور فلربما أنه توجد هناك تخطيطات لأجل السيطرة على هذا الذي أشرتم إليه وهو أن ميزانية الشيعة ربما مليارات حتى قدرت بـ (300) ثلاثمائة مليار دولار ـ قتل الصدر في 19 فبراير 1999م ـ ومن ضمنها مؤسسات ومن ضمنها مصارف ومن ضمنها أمورٌ كثيرة إن هذا طبعا على مقتضى القاعدة أنه : السلام عليكم شيخنا أو سيدنا أنت الأعلم خذه نحن لا نمتلك منها ولا فلسا على مقتضى القاعدة هكذا لكنه حبيبي (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) فاذا كان واحد من قبيل يقول وإن كانت ليست لطيفة فأنا لم اسمِّ أحدا على أية حال.

إن الفراغ والشباب والجِدة … مفسدة للمرء أيُّ مفسدة

ولا يوقى شحَّ نفسه بطبيعة الحال حينئذ لا يذهب ليبحث على مجتهد وإنما هو الذي يضع المجتهد الذي يرجع إليه ويحفظ به أمواله وفعلا حصل ذلك مع شديد الأسف إنما هو لغرضٍ دنيويِّ وليس فيه شمة أخروية إطلاقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى