المقالات

خريجة أصبحت ” جدة ” ……؟!

× مناشدات هنا ، وشكاوى هناك ، وحال لازال يراوح في دائرة الانتظار ! هذا هو حال خريجات قديمات عاطلات ، فقد أصبح كثير منهن جدات ، دون أن يشعرن بقيمة مادية لتعب السنين .

× في وقت تضخ الجامعات كل عام أفواجاً من الخريجات ؛ ليقفن في طابور البطالة المنتظرة ، في ظل أن أمامهن أجيالا من الخريجات ، كلهن من ذوات الوثائق ، والمناشدات ، ولكن لا إجابة !

× مع الإشارة إلى بقاء تلك الأقسام التي تعاني التخمة من الخريجات ، تستقبل كل عام ـــ وبدون رغبة للطالبات ـــ أعداداً تضمن من خلاله بقاءها على قيد الحياة ، حتى و إن مات مستقبل الطالبة !

× لأجل ذلك فهل من بادرة ضوء في نهاية النفق ، حتى مع ما يكتنف ذلك الواقع من عدم تحرك الجهات المعنية بجدية نحو البحث عن حلول عملية لظاهرة الخريجات العاطلات ؟

× ولعل من أبرز ما يمكن طرحه للبحث ، والمداولة كشعاع حل هو : تخفيض سن تقاعد المعلمة ليكون كحد أعلى 20 عاماً ، وهو ما سوف يسهم في تحريك طابور الانتظار الطويل .

× كما أن في تخفيض نصاب المعلمة إلى النصف ، تحقيق لمبدأ دعا إليه الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ، نحو خلق توازن بين عمل المرأة ، ومسؤولياتها المنزلية لاسيما في جانب التربية .  

× كما أن في فتح مدارس جديدة ، جانب حل وجيه ، بدلاً من فصول السردين ، التي تتنافى ، والفاعلية المأمولة في التربية ، والتعليم ، فضلاً عن كابوس المباني المستأجرة التي يطول عنها الحديث .

× وهنا أجد في استثمار مباني المدارس الحكومية ، بفتح مدارس مسائية ، جانب حل في متناول الوزارة دون أعباء بناء مدارس جديدة ، في ظل بيروقراطية الاعتماد ، وشح الأراضي في الأحياء المأهولة .

× كما أن في أسلوب الدمج في التدريس ، جانب تضييق لأفق الفرص أمام الخريجات المتخصصات ، فلا معنى لإسناد تدريس المادة لغير المتخصصة ، والمتخصصات على رصيف البطالة لا يلوين على شيء .  

× لنصل إلى حقيقة أن كل تلك المناشدات ، والمطالبات عبر قنوات التواصل ، وغيرها تعكس معاناة حقيقية لخريجات عاطلات ، حلمهن الوقوف أمام الطالبات كمعلمات ، بعد طول عناء ، ومسمى عاطلات .

× فهل هنالك من بادرة تفتح المجال نحو حل يعيد جانباً من الأمل المفقود ؛ ليبعث في بدن الرجاء روحاً جديدة ، ستكون من القوة بحيث تتجاوز أثر الانتظار ، وغصة خريجة ” عاطلة ” أصبحت جدة ، وفالهن فَرَج قريب ،،،  

  خالد بن مساعد الزهراني 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. جزاك الله خير استاذ خالد

    حسبي الله ونعم الوكيل ع وزارة التعليم ووزارة الخدمه المدنيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى