محمد الحساني

يجود الزمان بالعديد من الصداقات لكن يختار الأنسان منها عدد قليل يرتبط بهم بعلاقات مميزة ، لوجود اسباب مشتركة وصفات عالية الجودة في الصديق الذي فرض عليك استمرار العلاقة الصادقة بمايحمله من مزايا اكدتها السنوات ،، من هؤلاء الصديق العزيز الغالي الأديب والصحفي والكاتب محمد احمد الحساني الذي عرفته منذ ١٣٩٩هـ .
وحتى اليوم تجد في ابا احمد اكثر الصفات المطلوبة في الصديق وهو رأي كل من عرفه ،، رأيي في الأستاذ الحساني
كما يقولون مجروح وقد سبق لي ان كتبت عنه الا انني اليوم اكتب بعد ان وصلتني نسخة من الكتاب الذي الفه صديقنا المشترك في التربية والأعلام الأستاذ توفيق حلواني ” الحساني المبحر وحيدا”

وصدر الأسبوع الماضي والذي رصد فيه كثير من مشوار الحساني المعلم والصحفي والشاعر والكاتب وانا اتصفح الكتاب تذكرت ايام ومواقف وذكريات ورحلات في مصر وسوريا وسويسرا وفرنسا وايام جميلة بدت فيها بعض الذكريات الأليمة التي تجود بها الحياة ايضا
محمد الحساني صديق صادق يحمل الكثير من المزايا تجده بجوارك دائمآ صاحب مبادرات مع معارفه وتحديدآ اصدقائه
له جلد عجيب في مواجهة عواصف الزمن ،، يفتح بيته مذ عرفناه يومي الأجازة ويوميآ خلال شهر رمضان المبارك ،، تجاوز عن كثير من المواقف بقلب كبير يحب الجميع ، يسعى لإذابة الخلافات في بدايتها لذلك وجد القبول من الناس ، تجده في سفره ولقائك معه حريص على ان تؤدى الصلاة في اوقاتها وهي خصلة حميدة بفضل من الله
وددت لو استطعت ان اتحدث اكثر واكثر فلدي الكثير عن هذا الأنسان ، لكنني لن اتعذر بمساحة المقال أوا لنشر وانما اعرف أنه لايميل لذلك وهناك من مواقف الرجال التي لا استطيع البوح بها مع عدد من اصدقائه كنت شاهد عصر عليها وما اكثرها ،،

اما الحساني الكاتب فهو تاريخ عُرف بأسلوبه الخاص وتصديه للعديد من القضايا الأجتماعية والتي ناله لأسبابها الكثير من المتاعب سواء في بدايته في الندوة اوغيرها من الصحف واليوم هو من ابرز كتاب عكاظ التي تعد من اوائل الصحف في بلادنا،،
اشكر الصديق توفيق على توثيقه وان كان في سيرة الحساني ماهو اكثر واجمل ،،، ولعل للكتاب طبعة ثانية تضم الكثير عن الحساني صاحب العديد من الخصال الحميدة والنفس الطيبة ،،

خالد الحسيني