المرأة كائن لطيف
فلاتكدر صفوه فتندم.
إن النساء رياحين خلقن لنا
وكلنا يشتهي شم الرياحينا
المرأة إذا ضاقت ذرعاً بالزوج الشديد ، قد تحتال لنفسها بحيلة ، وتتخلص من الحياة معه إلى الأبد.
جاء في الأثر :
أن الزبير بن العوام رضي الله عنه كانت تحته أم كلثوم بنت عقبة ، وكان رضي الله عنه شديداً على النساء ، فطلبت منه أن يطلقها وهي حامل فأبى ، فسكتت حتى جاءها طلق الولادة ، فجاءت إليه وهو يتوضأ للصلاة ولم تخبره أنها على وشك الولادة ، فقالت له طيّب خاطري بطلقة ، فطلقها طلقة ، وفي ذهنه أنه سيراجعها فخرج للصلاة ثم ولدت بعد خروجه مباشرة ، فأتاه الخبر قبل رجوعه من الصلاة أنها قد وضعت ، فقال : خدعتني خدعها الله ، فأتى النبي عليه السلام فذكر ذلك له وأخبره بالذي صنعت فقال: ” سبق كتاب الله فيها، اخطبها ” فقال الزبير : لا ترجع لي أبدا.
فأم كلثوم رضي الله عنها تحت الزبير حينما تعبت معه ، وهو راغب فيها لكنه رضي الله عنه كان شديداً عليها لجأت الى التخلص منه بالطلاق الرجعي الذي ينتهي بانتهاء العدة وعدم المراجعة ، لأن المطلقة الرجعية اذا انتهت عدتها وزوجها لم يراجعها بانت منه بينونة صغرى ، وأم كلثوم انتهت عدتها بوضع الحمل ، وأصبح زوجها خاطباً من الخطاب ، ومن حقها رفضه وعدم الموافقة على زواجه.
الله ،،،،،،ماأجمل القيم الشرعية ، وما أتعسنا حينما نتسلط في استعمال الحق على ضعفائنا.
صباح المودة.
( وجعل بينكم مودة ورحمة ).
أ.د. عبدالله بن عيضه المالكي