التقنية والإعلام الجديد

هل نكفر ب الدمقراطية الغربية

 

هل نفكر بالديموقراطية الغربية؟ سؤال مطروح منذ عام بعد موجة الهجرة الى اوربا وظهور الوجه القبيح للديموقراطية الغربية التي ربطت بين اللاجئ الهارب من الحرب او من الفقر بالارهاب والاسلام الارهابي وبرز اليمن الاوربي متصدرا الانتخابات المحليه والبرلمانية خلال عام كامل وفتح اليمين المتطرف اوجاع المجتمع الاوربي في البطالة والامن والتضخم الاقتصادي وربط ذلك كله بالاسلام والمسلمين والمهاجرين ثم توالت الهجمات من داعش في اوربا وفرنسا والمانيا وغيرها ليؤكد من خلاله السياسين اليمنين نظرية كانت موجودة قبل الحرب العالمية الثانية وهي الانغلاق نحو الداخل الشعبوي والبحث عن الجذور العرقية والدينية المسيحيه والقومية الفكرية العلمانية لتبرير الامتعاض من السياسات والسياسين الغربين الحالين الذين ينتمون الى اليسار الاشتراكي او يمين الوسط او يسار الوسط وهم جميعا من المؤمنين بالعولمة الاقتصادية والتفاهم الاجتماعي بين مختلف فئات مجتماعاتهم بكل اختلافاتها الدينية والسياسيه والعرقية كما انهم من المؤمنين بالتقاء الحضارات وليس الصراع بين الحضارات مع ايمانهم التام والمطلق بمصالح دولهم العسكرية والاقتصادية والفكرية وانها خط احمر لا تنازل عنه. ومع بداية 2017 بوصول دونالد ترامب سقطت ورقة التوت التي كشفت عورة النظام الديموقراطي الذي آمن به كل المفكرون السياسين في العالم بمختلف تياراتهم ودياناتهم واعراقهم وانظمتهم السياسيه فاصبحت كل الانظمة السياسيه تعتبر انها ديموقراطية حتى وان كانت مثل الصين الشيوعية ذات الحزب الواحد او مثل دولة الزعيم الليبي القذافي في دولته الجماهيرية العربية الاشتراكية الديموقراطية العظمى ولم يبقى للعقلاء الديموقراطين سوى النماذج الاوربية بتعدد الاحزاب ودستور صوت عليه الشعب او نوابهم مستخرج من شعار الثورة الفرنسية العدالة والمساواة والحرية ويتم تنفيذه من خلال نظام صندوق الاقتراع الذي يعطي الحزب الفائز تشكيل الحكومة او في النظام الرئاسي الذي يرشح الرئيس الذي يقوم بتشكيل الحكومة وهذا النموذج توافق عليه معظم الانظمة السياسية التي تحترم شعوبها ووافقت عليه كل التيارات في هذه الدول حتى في الدول العربية توافقت عليه احزاب اليمنين مثل الجماعات الاسلامية من تيارات الاسلام السياسي الى اقصى احزاب اليسار من الشيوعية وبينهما اطياف الاحزاب القومية والعلمانية والليبرالية لكن الاحزاب الغربية اليمنيه التي استخدمت النظام الديموقراطي باستخدام الشعبوبية وسياسة نحن اولا في الوصول الى الحكم بنقص اسس الديموقراطية والدساتير العالمية التي تحترم حقوق كل من يعيش ضمن حدودها بصرف النظر عن دينه وعرقه ولغته وانتمائاته السياسية ، هذه الاحزاب وخصوصا بعد وصول ترامب عن الحزب الجمهوري تطرح سؤالا صعبا على كل مفكر في العالم بصرف النظر عن انتمائه الفكري القومي او الاسلامي او العلماني او الليبرالي او اليساري او حتى الشيوعي.. ويبقى السؤال…. هل نكفر بالديموقراطية الغربية !! وان كفرنابها فهل لدينا البديل عنها غير الانظمة السلطوية والطائفية والعسكرية وانظمة المصالح التجارية ! سؤال اجابته تحتاج الى عدة اسئله !
ندى المسعدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى