(مكة) – واشنطن
كشف مسؤولون أمريكيون، بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب تبحث اقتراحا قد يؤدي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية.
وقال المسؤولون، إنه تم أخذ رأي عدد من الوكالات الأمريكية بشأن مثل هذا الاقتراح، الذي سيضاف إن تم تنفيذه إلى الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
والحرس الثوري، هو أقوى كيان أمني إيراني على الإطلاق، ويسيطر أيضا على حصص كبيرة من اقتصاد إيران ولديه نفوذ قوي في نظامها السياسي.
يشار إلى أنه في شهر يناير الماضي، قالت مصادر أمريكية، إن السيناتورين الجمهوريين تيد كروز وجيم إينهاف، بصدد تقديم مشروع قانون يلزم الخارجية الأمريكية بإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية تهدد أمن العالم، وذلك بالتزامن مع مشروع يلوح في الأفق بمجلس النواب يهدف إلى مساءلة المرشد الإيراني، بوضع الحرس الثوري وفيلق القدس على قائمة المنظمات الإرهابية التي تهدد المصالح الأمريكية.
وحينذاك، ذكر مصدر مقرب من كروز، أن مكتبه يدرس اقتراحًا بتقديم مشروع قانون يتضمن إجبار وزارة الخارجية الأمريكية على إدراج ميليشيا الانقلاب في اليمن والمعروفة باسم حركة أنصار الله الحوثية، في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأكد المصدر، أن كروز قدم بالفعل مشروعا لإدراج الحرس الثوري الإيراني في لائحة الإرهاب، وأن النجاح المرتقب لمشروع تصنيفه ضمن المنظمات الإرهابية، سوف يفتح الباب أمام إضافة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وربما حركات أخرى في المنطقة، إلى القائمة ذاتها.
ولم تستبعد المصادر حينها، بقية الحركات المسلحة، مثل الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن من هذا الأمر، مشيرة إلى أنها ما هي إلا توابع للحرس الثوري الإيراني، وسيكون إدراجها في قائمة تضم الحرس الثوري مجرد تحصيل حاصل، مستبعدًا وجود ما قد يحول دون ذلك.