لفتت أكاديمية الطفل التقنية التي دشنتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بمقرها الدائم بالجنادرية 31 اهتمام الأطفال من الجنسين ، ما جعلها حديث أولياء الأمور والعائلات حيث كان الشغف المهني الذي ينتاب أطفالهم هاجساً نحو التفكير في مدى أهمية إدراج مواداً مهنية وتقنية تطبيقية لطلاب الابتدائية في المدارس ، خاصة في ظل نجاح مشروع التأهيل المهني لطلاب التعليم في المراحل المتقدمة من اجل إكسابهم المهارات التقنية والمهنية التي تساعدهم خاصة وأن هذا المشروع يضم أكثر من 48 مقرراً تدريبياً ومهنياً وتقنياً لتدريب طلاب الثانوية العامة، تنفذها وحدات التدريب التقني والمهني.
السيدة ريم البقمي نوهت بهذه التجربة الفريدة من نوعها ، وطالبت أن تدرس المؤسسة مدى نجاح تطبيق هذه التجربة مستقبلاً في ظل الحاجة للتوجه للتخصصات العملية في إنحسار لمستقبل العلوم النظرية ، مشيرة إلى الأهداف التي لمسها أبناؤها من خلال هذه الأكاديمية التي حضروا لها ثلاثة أيام متتالية من حيث تثقيف الأطفال مهنياً ، وإكساب الأطفال “التربية المهنية ” من خلال المهارات والمعلومات الأساسية في مرحلة عمرية مبكرة, وتنمية مهاراتهم الحركية وتدريبهم والتعرف على قدراتهم واستعداداتهم وميولهم بالإضافة إلى توعيتهم بأهمية العمل المهني في المستقبل .
وأوضح مشرف الأكاديمية المهندس طاهر الجوهري أن الأكاديمية تهدف إلى تثقيف أبناء زوار الجنادرية من الأطفال مهنياً وعملياً في عدد من التخصصات الفنية والمهنية كالكهرباء والتمديدات الصحية والإلكترونيات والدهان المنزلي وغيرها من التخصصات من خلال برنامج مهني يشرف عليه عدد من خبراء التدريب في المؤسسة ، ويحصل الطفل الذي يخضع إلى فترات تدريبية محددة على شهادة حضور للبرنامج الذي تدرب عليه . مضيفاً أن المدربين يسعون إلى التوعية بأهمية العمل المهني في المستقبل ، وأكد أن المؤسسة راعت في أكاديميتها اختيار التخصصات الملائمة للأطفال والتي تتناسب مع قدراتهم كنوع من التهيئة المهنية ، وهو ما يوفر لهم فرصة لاكتساب المهارات الفنية .