(1)
من أراد أن يمارس لعبة المتاهة ذات الطرق الملتوية، والتي غالبا ما ينتهي المطاف بمن يمارسها إلى طريق مسدود، عليه أن يفكر بالبحث عن سرير متاح في إحدى مستشفيات وزارة الصحة، وإن وجد ذلك السرير الضائع داخل تلك المتاهة، فليعلم بأن دعوة صادقة قد طرقت أبواب السماء، ولولاها لظل السرير ضائعا.
(2)
ضياع السرير يعني احتمالين لا ثالث لهما؛ إما أنه اعتاد التسكع بمفرده داخل أروقة مستشفيات وزارة الصحة الفسيحة، والتي تخالها فندقًا فارهًا يضيع فيه البعير!، أو أن السرير موجود في مكانه، ولكن لا أحد يعلم أين ذلك المكان!
وإن وجدت بالصدفة سريرًا فارغًا في إحدى المستشفيات، فعليك أن تصدق بأنه ليس بسرير، ربما يكون أريكة أو طاولة طعام، أو أي شيء في الوجود ما عدا أن يكون سريرًا، هكذا سيُقال لك، وهكذا عليك أن تشك في نسب ذلك السرير، الذي ربما كان فعلا نتاج زيجة من أب سرير أم ليست سريرية!
(3)
ربما عليك أن تفكر باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي؛ لتواعد إحدى الأسرّة سرًا دون علم أهلها، لا بأس أن تتفقا على أن تتزوجا ولو مسيرًا حتى تتعافى من مرضك، وبعدها افسخ العقد المبرم بينكما بالتراضي، وتكون حينها قد عصمت نفسك من اقتراف المحرمات أثناء بحثك عن الشفاء.
(4)
هل تريد أن تشفى دون أن تدفع مهرًا للسرير ولو بخاتم من حديد؟، في عرف وزارة الصحة ذلك ليس جائزا، عليك أن تدفع مهرًا من عمرك الزهيد في نظرهم لكي تظفر بالأسرة الحسناء، أو عش أعزبًا أنت ومرضك حتى يفارق أحدكما الآخر!
ياسر صالح البهيجان