نجاة الحربي. مكة
أبدع الله الإنسان بما يحمل في ذاته من أبعادٍ مختلفة ليكون الصورة الإنسانية السوية ، والخليفة الأكثر وجوداَ وكمالاً فكيف عندما تقترن بثقافته الحياتية التي قد ترسم منه منهج الاغتراب وأدّت بجانبٍ منها إلى تشييء الإنسان لتجعله منه بعالم قد يكون غريب.
والأنفس هنا أغرب ؟؟!!! لا تتعجب ياصديقي لماتقرأ !! فعالمنا أصبح اشباه عوالم على شكل ايقونات اسطح كمبيوتر الحياة. واصبح حالنا نراقب ذاك وتلك وننسى وننسى من نحن !!!!! حكايات هنا وهناك. بـــصيغة أخرى عـــالم ضياع وتيه وغاب , نسامر في هذا ونقول عن تلك الأشياء, وننسى من نكون!!
عــالم يعلن الثورة و تارة يصارع لـ قضية ما!! وتـــارة يهــــر ب بمغبات الترف وينسى ماكان ؟؟!!!
ننتقد ونشجب تصرفات وننسى ماقد فعلنا وماكان !! أين?? أين نحن مما فعلوا بهم ؟؟
وذكريات.. وآهات. وأحزان …أكثر منها أفراح عـــالم بات بين الشرق والغرب وبين امريكا والإسلام !!.
بكل صـراحة… عـالم لا يروق لي ,عندما أكون شبة مبهمة سطحية تلعب بها فارة المستقبل قد تمحيها وقد تستعيدها من سلة المهملات . ياصديقي أتود ذلك العـالم ؟؟؟
عـالم بين صخب الحياة وضجيجها. في كم ذلك الزخم ماعدنا نحتاج سوى لـ قبضة يد تفسر لي كل تلك الحمم و تزرع صبراً يمتطي وسادةً الاغتراب . لتبرز صورة الإنسان التي تميّزه عن باقي الخلائق، وتتجلى
بما يملكه الإنسان من عقل وحريّة وكرامة إنسانية.